في غضون ساعات قليلة ارتفعت أسعار الكتاكيت بمعدل ملحوظ، حيث ارتفعت أسعار الكتكوت الأبيض من 4 إلى 6 جنيهات، مما أثيرت الآراء حول أسعار الكتاكيت هل هي عادلة أم هي لا، وهل يكفي إنتاجية الكتاكيت لتلبية احتياجات السوق، وبالفعل تباينت آراء موزعي الكتاكيت ومنتجي ومربيين الكتاكيت حول هل هي الأسعار عادلة أم لا.
وفي سياق متصل، استنكر الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة من أسعار الكتاكيت الفترة الحالية، باعتبار أن السعر العادل للكتكوت الفترة الحالية قد تسجل نحو 10 جنيهاً، لذلك استنكر من بيعه بقيمة 30 و 31 جنيها، قائلا من الممكن أن يباع الكتكوت بقيمة 15 جنيهاً مثلاً، للحد من الجشع والارتفاعات الواقعة في الأسعار، مشدداً على وجود منتجين يقبلون على إنتاج نحو 300 ألف كتكوت في اليوم، مما يحقق مكاسب قد تقدر بنحو مليون ونصف تقريباً، قائلا نصا ” المواطن طفحان الدم وعمال يلطم”.
الأسعار غير عادلة
وتأكيدا على ما تم ذكره، قال مسعد ذكي أحد موزعي الكتاكيت في تصريحات خاصة لبيطرى توداي إن أسعار الكتاكيت غير عادلة فعلياً، ومن المفترض أن تتراوح أسعارها العادلة ما بين 10 إلى 15 جنيها، وبالفعل من الأسعار المعلنة في السوق يحقق المنتجين أرقام قياسية للغاية، ولكن قد يرجعون السبب وراء ارتفاع الأسعار إلى نقص الإنتاجية في السوق، حيث يعاني السوق من نقص الجدود، كما أنه عند حجز كتاكيت لم تتمكن الشركات من تقديم أي كتاكيت إلا في الفترة التي تتراوح ما بين 4 إلى 5 شهور على الأقل، لذا لا أحد يستطيع أن يتحكم في الأسعار المتواجدة في الأسواق.
وذكر، أنه حتى الكتاكيت البلدى والساسو ارتفعت بمعدلات ملحوظة، كما أنها غير متواجدة في السوق أيضاً، وهذا ما يؤكد على تواجد طلب كبير على الكتاكيت في الأسواق، ولكنه طالب بضرورة تشديد الرقابة علي أسعار الكتكوت الأبيض في السوق، وعلى المنتجين، باعتبار أن الرؤية أصبحت مبهمة للغاية ولا أحد يعلم ما هو المتوقع خلال الفترة المقبلة.
أسعار الكتاكيت عادلة
وعلى الجانب الآخر، قال المهندس مصطفى عبده مدير التسويق في شركة طيبة لجدود الدواجن في تصريحات خاصة لبيطرى توداي إنه من المتوقع أن يحدث ارتفاع في درجات الحرارة، باعتبار أن حالة الطقس تشهد تحسن ملحوظ مع تراجع انتشار الأمراض في الفيروسات التي تتواجد في العنابر، ومن المتوقع أن تستمر الأسعار على هذا حتى شهر 1 المقبل.
ومن جانبه، برر أن الأسعار عادلة بالفعل، وتتناسب مع الظروف المحيطة، حيث ارتفعت أسعار الأم الواحدة فبعد أن كانت تتراوح ما بين 100 و 120 جنيها، أصبحت تتراوح ما بين 300 و 350 جنيها، كما أنه توقفت عدد من الشركات عن العمل لمدة 6 شهور تقريباً، مع استمرار ارتفاع أسعار اللقاحات مع استمرار ارتفاع تكلفة العمالة، فكل هذه الأمور عند حسبتها يكون السعر العادل هو 32 جنيهاً.
أزمة متكررة
وشبه “عبده” الأزمة الراهنة التى تصيب قطاع الكتاكيت بأزمة إنفلونزا الطيور لعام 2006، حيث بعد الأزمة مباشرةً ارتفعت أسعار الأمهات وارتفع سعر الكتاكيت، وهو ما أصاب القطاع بعدد من التغيرات من عام 2023، بالإضافة إلى تواجد العديد من الأزمات سواء كانت حروب أو ارتفاع أسعار الأعلاف أو انتشار الفيروسات والعديد من المشاكل، مما نتج عنها تكبد الشركات للخسائر الفادحة.
