يعتبر الكبد أكبر غدة هضمية في جسم الدجاج ويلعب دوراً مهماً جداً، ولكن الكبد الغير صحي في الدجاج اللاحم قد يسبب العديد من المشاكل، باعتبار أنه له دور في حدوث عملية الاستقلاب، صحة الأمعاء، هضم الغذاء، إنتاج الصفراء، إزالة السموم، تخثر الدم، المناعة، إنتاج الحرارة، وتنظيم الماء والشوارد و سنوضح كل هذه الأمور بشىء من التفصيل من خلال المقال التالي على بوابة بيطري توداى.

الكبد و السموم 

نظراً لقصر دورة تربية دجاج التسمين، فإن هنالك عدد قليل من أمراض الكبد الواضحة، لذلك من السهل تجاهل مشكلة الكبد في دجاج التسمين، ومع ذلك، فإن وظيفة الكبد في الدجاج اللاحم سوف تتأثر بالسموم الفطرية، وارتفاع نسبة الدهون والبروتين في العلف، وتعاطي الأدوية، وخاصة مشكلة السموم الفطرية، فعلى سبيل المثال ترتفع درجة الحرارة في بعض البلدان مثل أمريكا اللاتينية بشكل عام مما يؤدي إلى المزيد من مشاكل السموم الفطرية أثناء تخزين الحبوب أو الأعلاف. في حين نجد أن بعض البلدان مثل المكسيك لديها مستويات عالية من السموم الفطرية في الذرة المستوردة من الولايات المتحدة والتي تؤدي إلى إتلاف الكبد بشكل أكثر وضوحاُ وبالتالي حدوث التأثيرات السلبية على أداء ونمو دجاج التسمين.

مشاكل وظائف الكبج في تربية الدجاج اللاحم

 تتمثل مشاكل وظائف الكبد بشكل رئيسي بحدوث عدد من المظاهر السبعة التالية في تربية الدجاج اللاحم: 

– ظهور دجاج لحم خفيف الوزن وذلك لأن الكبد ينتج الصفراء، فإن الوظيفة الرئيسية للمادة الصفراوية هي المساعدة على هضم وامتصاص الدهون والفيتامينات التي تذوب في الدهون، فإذا كانت هنالك مشكلة في وظائف الكبد فسوف يقل إنتاج الكبد للصفراء مما يؤدي إلى ضعف امتصاص الدهون وبالتالي ارتفاع نسبة الأوزان الخفيفة في دجاج التسمين. 

– ضعف النمو، حيث تحتاج دجاج التسمين بطيء النمو إلى البروتين للنمو، في حين أن امتصاص البروتين يكمن في عمل العديد من إنزيمات الجهاز الهضمي.

و يأتي إنتاج إنزيمات الجهاز الهضمي بشكل أساسي من الكبد، وبالتالي فإن مشاكل وظائف الكبد سوف تؤدي  إلى عدم كفاية إنتاج الإنزيمات وعوائق في تخليق البروتين، مما يؤدي إلى بطء نمو الأنسجة والأعضاء المختلفة (مثل الأعضاء الداخلية والعضلات)، مما سوف يؤدي في النهاية إلى تدهور معامل التحويل الغذائي  

-قلة استهلاك العلف في المرحلة اللاحقة، ولأن مشاكل وظائف الكبد سوف تؤدي إلى عدم كفاية إنتاج العصارة الصفراوية، مما يؤدي في النتيجة إلى سوء هضم أو تحلل الدهون وامتصاصها، لذلك فإن هذا سوف يقلل من معدل استهلاك العلف اليومي لدجاج التسمين بهدف تقليل العبء على الكبد، بالإضافة إلى ذلك، وحيث أن نسبة أو محتوى الدهن في أعلاف دجاج التسمين أعلى بشكل عام. فإذا كانت وظيفة الكبد في جسم الدجاج تعاني من مشاكل، فإن هذا سوف يؤدي إلى انخفاض تناول العلف، وهذا أيضاً هو السبب الذي يجعل الأشخاص الذين يعانون من كبد ضعيف لا يستطيعون تناول الكثير من الدهون. 

-بعد إعطاء اللقاح تكون الاستجابة المناعية ضعيفة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل الفشل المناعي، بسبب مشاكل وظائف الكبد، فإن إنتاج الإنزيمات غير كافٍ، مما يؤدي إلى عوائق تخليق البروتين (بما في ذلك البروتينات المناعية) وانخفاض إنتاج الأجسام المضادة، مما يؤثر على التأثير المناعي للقاح، وعندما يتضرر الكبد تقل قدرته على إزالة السموم، ولا يمكنه تحليل الفضلات الأيضية والسموم بشكل كامل وكذلك منتجات تحلل الأدوية إلى مخلفات منخفضة السمية أو غير سامة فتتراكم هذه السموم في الجسم وتسبب التسمم الذاتي أو التسمم الدوائي، مما يؤدي إلى انخفاض المناعة وضعف الاستجابة المناعية.

-زيادة تراكم تكون الأمونيا في حظائر الدجاج وهذا سيجعل الطيور أكثر عرضة لأمراض الجهاز التنفسي والأمراض المعوية.

• ينتج نيتروجين الأمونيا بشكل أساسي عن بقايا الأحماض الأمينية والبروتين في البراز. يعتمد امتصاص الأحماض الأمينية في دجاج التسمين بشكل أساسي على الأمعاء الدقيقة والإنزيمات إذا كانت هناك مشكلة في وظائف الكبد، فإن إنتاج الإنزيمات لن يكون كافياً، وسيتم إعاقة عملية التمثيل الغذائي للأحماض الأمينية، مما سيؤدي إلى زيادة إنتاج الأمونيا في الفضلات. يحتاج البروتين أيضاً إلى إنزيمات لتتحلل، حيث يؤدي عدم كفاية كمية إنتاج الإنزيم الناجم عن وجود خلل في وظائف الكبد غير الطبيعية إلى عدم حدوث تحلل تام للبروتين الموجود في العلف، مما يؤدي إلى زيادة كمية النيتروجين المنتجة في الفضلات. 
• بسبب الزيادة الكبيرة في نيتروجين الأمونيا المتبقي في الفضلات وسوء التهوية في حظائر الدجاج نفسه سوف يؤدي الى تراكم كمية كبيرة من نيتروجين الأمونيا في حظائر الدجاج. يحفز نيتروجين الأمونيا بشكل حدسي الجهاز التنفسي للدجاج وعندما يكون تركيز نيتروجين الأمونيا في الهواء أعلى من 200 جزء في المليون فإنه هذا سوف يسبب حدوث أمراض الجهاز التنفسي في الدجاج وبالتالي يؤدي الى ظهور أكياس هوائية في الدجاج ومن ثم الإصابة بداء القولونيات الثانوي (Secondary Colibacillosis). 

– ضعف تأثير المعالجة بعد مرض دجاج التسمين وبالتالي من السهل عودة المرض 

• يؤدي ضعف الكبد إلى انخفاض تخليق بروتين البلازما وانخفاض معدل الارتباط بين الأدوية وبروتينات البلازما وانخفاض العمر الإفتراضي للعلاج، وبالتالي سوف يؤثر على تأثير المعالجة. 
• يؤثر ضعف الكبد على تحويل الجليكوجين في الكبد، وبالتالي سوف يفتقر الجسم إلى الطاقة الكافية لمقاومة الأمراض وحدوث تضخم الكبد، وعدم كفاية الأكسجين في الدم، وعدم القدرة على التوليف الطبيعي وتكميل البروتينات والإنزيمات المطلوبة، مما يؤدي إلى ضعف اللياقة البدنية للفروج والقطعان المعرضة للإصابة وذلك بسبب التأثيرات او الآثار السيئة للعلاج، بحيث قد تصيب الفيروسات والبكتيريا الدجاج اللاحم بسرعة بعد توقف استخدام العلاج، مما يؤدي إلى تفشي المرض بشكل متكرر. 

هذا هو السبب في أن الدجاجات المريضة والميتة التي تم تشريحها فظهرت نفس الأعراض والتي تؤكد بأن السبب الرئيسي هو ضعف وظائف الكبد.

علاجات الكبد في الدجاج اللاحم

– بعد استخدام علاجات الكلى، لا يزال لدى الكتاكيت تضخم في الكلى و تسمم دوائي، حيث تنجم مشاكل الكلى بشكل رئيسي عن ضعف التمثيل الغذائي والترسب الحاد لليوريا.

 إذا كانت فإذا حدث ضعف في وظيفة الكبد فإن البروتينات الجزيئية التي لم يتحلل فيها الكبد ستدخل الكلى، وبالتالي سوف يؤدي ذلك إلى ترسب اليوريا، ففي حالة حدوث تلف الكبد، فإن استخدام علاجات بناء الكلى لا يمكن أن يحل مشكلة الكلى بشكل أساسي. حتى الأدوية ذات الجرعات العالية لبناء الكلى يمكن أن تزيد العبء على الكبد، مما يؤدي إلى تفاقم تلف الكبد وتقليل وظائف الكبد، باختصار ، يمكننا أن نرى أهمية الكبد في تربية الدجاج اللاحم. كما يقول المثل، تعتمد تربية دجاج التسمين بشكل أساسي على الإدارة، لذا يجب أن تبدأ الإدارة الجيدة للفروج “بالرعاية الصحية للكبد”. تأكد من أن دجاج التسمين لديه كبد صحي لللحصول على كفاءة إنتاجية جيدة.