من المعروف أن الأسواق المصرية، واحدة من الأسواق التي تعتمد على الاستيراد بنسبة 60% تقريباً، مما يعني أن الإنتاج المحلى من اللحوم الحمراء يسجل نحو 40%، وهذا ما يدفع الحكومة والجهات المعنية من أجل اتخاذ خطوات استباقية للتغلب على الفجوة التي تتواجد في الأسواق، والمساهمة في انتعاشة القطاع بالإنتاجية المناسبة من اللحوم التي تساهم في تقليل أسعار اللحوم الحمراء.

وفي سياق متصل، تستهدف حكومة الدكتور مصطفى مدبولى المحافظة إنتاجية البلاد من اللحوم الحمراء، وطرحها في الأسواق بأسعار مناسبة، فضلاً عن العمل على توفير اللحوم مع المحافظة على وجود فائض تصدير، لذا تريد أن يصل معدل الاكتفاء الذاتي في اللحوم الحمراء بنسبة قد تصل إلى 72% مع نهاية 2025/2026.

أزمة اللحوم في البلاد

قال هيثم عبد الباسط نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة فى تصريحات خاصة لبيطري توداي إن السوق يعاني من ضغوط كبيرة فعلياً بسبب نقص الإنتاجية و اعتمادها على الاستيراد بنسبة 60%، مما تتوقف الأسعار في البلاد على أسعار العملات الأجنبية.

حال اللحوم الحمراء في الأسواق

وشدد على تعرض قطاع اللحوم الحمراء لضغط كبير بداية من موسم رمضان حتى الآن، مشدداً أن الركود هو سيد الموقف.

ركود يشل قطاع اللحوم

ومن جانبه، برر أن القطاع يعاني من نسبة ركود مبالغ فيها قد تصل إلى حوالي 80% تقريباً، منوهاً أن الإقبال في موسم رمضان على شراء اللحوم الحمراء قد يبدأ قبل أسبوع أو 10 أيام، ولكن ما يحدث الآن لم يشهده القطاع من قبل، لم يقبل إلا القليل فقط على شراء اللحوم الحمراء، مما تعرضت محلات الجزارة للعديد من الخسائر خلال الفترة الماضية.

الركود سيد الموقف في قطاع اللحوم

وعلى الجانب الآخر، قد أشار المهندس وسام الحكمدار مدير التنفيذي لمزارع المدثر للانتاج الحيواني في تصريحات خاصة لبيطري توداي إلى حالة السحب الضعيفة مع مطلع الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك، مؤكداً على ضعف القوة الشرائية، قائلا “السكينة بتريح”.

أسعار اللحوم الحمراء الفترة المقبلة

وبالتزامن مع ضعف القوة الشرائية للمواطنين على اللحوم الحمراء، شدد الحكمدار على تأكيد تراجع أسعار اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى وفرة المعروض من اللحوم في السوق، بفضل جهود الحكومة المبذولة من أجل توفير اللحوم الحمراء وطرحها في الأسواق لتلبية احتياجات القطاع.

وبهذا نجد أن السوق يتأثر بشكل كبير بحالة السحب السيئة التي تصيب القطاع، فضلاً عن ضعف حجم المعروض من اللحوم الحمراء في الأسواق، على الرغم من الجهود المستمرة من قبل الحكومة لتوفير اللحوم إلا أنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على أسعار الدولار الأمريكي.