خلال الآونة الأخيرة، شهد السوق نقلة تحول في حالة العرض والطلب في قطاع الأعلاف المحلى منذ إطلاق سعر الصرف المرن فى البنك المركزى المصرى، وبعد توافر كم مالى مناسب من العملة الصعبة  أدى إلى انخفاض كبير في قيمة الخامات الموجوده فى السوق، ويرجع أسباب الانخفاض وهذه النقلة لعوامل عدة 

وفي سياق متصل، قال الأستاذ شبل هيكل محلل وخبير في الأسواق و مدير تسويق مصنع الرواد للأعلاف مجموعة محمود ابراهيم على للتجارة والصناعة في تصريحات خاصة لـ بيطرى توداي إن السبب الأول وراء تراجع أسعار الأعلاف ترجع أولا لانخفاض قيمة الدولار من 77 جنيه إلى 49 جنيه، فضلاً عن الافراجات السريعة عن البضائع فى مختلف الموانئ على مستوى الجمهورية مما أدى إلى زيادة العرض بشكل كبير في نهاية موسم التربية المتعلق بالشهر الكريم شهر رمضان. 

والجدير بالذكر، أن هذا الموضوع قد نتج عنه طفرة فى العرض أدت إلى انخفاض أسعار الذرة الصفراء والصويا والميثونين وغيرها من إضافات الأعلاف. 

حالة العرض والطلب في قطاع الأعلاف 

ومن جانبه، أوضح أن كل هذه الوفرة في الخامات مع تراجع الطلب في قطاع الأعلاف المحلى على المنتج النهائى بسبب نهاية موسم التربية المتعلق بشهر رمضان أدى إلى انخفاض تدريجى فى أسعار الأعلاف أدى أيضا إلى تراجع التجار عن التخزين بكميات كبيرة لفقد الطلب من المربى ايضا للانخفاضات السريعة في قيمة طن العلف.

توقعات سوق الأعلاف

وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية لقطاع الأعلاف، توقع “هيكل” أن جميع المؤشرات للسوق المحلى سواء كانت من توافر العملة الصعبة وتعافى العرض والطلب بعد سهولة إجراءات الاستيراد للمواد الخام وأيضا للتعافى في قيمة الجنيه المصرى، عقب توافر احتياطات نقدية دولارية تكفى لطمأنة جهات التصنيف الائتماني رفع التصنيف الائتماني لجمهورية مصر العربية من جديد، فضلاً عن العروض الكثيرة المقدمة من الدول العربية الشقيقة ودول الاتحاد الأوروبي وعودة الأموال الساخنة من جديد إلى الاستثمار فى الدوله المصريه سواء فى القطاع المصرفى او الاستثمار المباشر كل تلك المؤشرات جيدة جداً وتدل على أن الوضع الداخلي هيكون مستقر نسبياً وآمن من حيث العملة والتسعير.

انضمام القاهرة للبريكس

 وأشار “هيكل” إلى انضمام القاهرة إلى منظمة البريكس التي يساعد فى توافر عدد من الحبوب المستخدمة فى الإنتاج العلمي والحيوانى بشكل سهل و بالعملة المحلية، وبدون الاعتماد على الدولار بشكل كبير فى الاستيراد وبالتالي سيتلاشى الخطر الذى واجه الانتاج الحيوانى فى مصر تدريجياً الذى حدث على مدار عامين ماضيين من ضغط بالعملة أو عدم وجود افراجات جمركيه .

إلا أن هناك متغيرات دولية قد تطرأ لحظيا على التجارة الدولية أقل ما قد يمكن أن يقال عنها انها خطيره للغايه، كما هناك تهديدات تطال اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن صرح الرئيس المحتمل الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بذالك وأنه من الممكن حدوث نزاعات وعنف إذا حدث أى تلاعب فى نتائج تصويت الانتخابات الرئاسية المقبلة.

تحذيرات مصر من الجماعة الحوثية 

وفيما يتعلق بدور مصر عن التنديد بالهجمات الحوثية، أوضح “هيكل” جمهورية مصر العربية تحذر بإستمرار من تداعيات العنف فى فلسطين ضد سكان قطاع غزة وان الأمر سيكون له تداعيات قاسية على المنطقة بالكامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكرياً الأمور التي تثير القلق لدى العالم فى الفترة الحالية، حيث قامت جماعة الحوثى بقطع طريق التجارة عبر البحر الأحمر مما أدى إلى تحويل مسار التجارة إلى رأس الرجاء الصالح الأمر الذى أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن على الدول الأوروبية وعدد من دول العالم.

مع استمرار احتدام التأثيرات في البحر الأسود المفتعلة منذ فترة، أصبح هناك تهديد قوى لمسار تجارة الحبوب من منطقة أوراسيا وشرق أوروبا تحديداً الأمر الذى يوشك على الانفجار بسبب ارتفاع التوتر بين حلف الناتو من جهة وبين روسيا من جهة أخرى.

وعلى صعيد آخر هناك مفارقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بين تهديدات اقتصادية عقوبات على شركات كبرى وبين تهديدات عسكرية فى منطقة شرق آسيا والتى تمثل ثلث تجارة العالم فى تلك المنطقة تحديداً الأمر الذي يزداد التوتر فيه يوما بعد يوم، مشدداً على أنه ما سبق ذكره من أسباب قد تجعل الوضع مختلفا في المستقبل بين تهديدات للملاحه الدوليه أو تأثيرات على العملات العالمية  المستخدمة حالياً بسبب العقوبات الاقتصادية المتبادلة بين أقطاب النظام العالمى الجديد 

خطر قادم لا محالة

ومن وجهة نظر “هيكل” أن الخطر الأكبر قد يظهر. في التغير البيئى الذى يعصف بالعالم مهددا الإنتاج الزراعى والحيوانى فى مختلف دول العالم كما أشارت التقارير الأخيرة حول حجم الإنتاج من الذرة والصويا فى كل من الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والأرجنتين الأمر الذى قد يؤثر نسبياً على الأسعار فى المستقبل القريب