اضطراب قوي بالأسواق عالمياً

قال شبل هيكل أحد خبراء الأسواق في تصريحات خاصة لبيطري توداي إنه من المحتمل وقوع أزمة عالمية بفعل تباين التوجهات لرجال الأعمال بفعل رغبة عدد منهم بالتعامل بالعملة الدولارية، وعمل آخر يرغب في التعامل بعملات أخرى غير الدولار في عمليات التبادل التجاري، مما ينتج عن هذا الأمر تذبذب أسعار المنتجات عالمياً، حيث ترتفع أسعار بعض المنتجات وتنخفض أسعار منتجات أخرى، بفعل اتباع سياسات تسعير مختلفة عن الأخرى، مشدداً على الفجوة الكبيرة المحتملة أن تحدث الفترة المقبلة بفعل اضطراب عمليات التجارة الدولية.

منظمة البريكس والتجارة 

وفي سياق متصل، أوضح أنه مثلاً في منظمة البريكس سيتم التعامل بعملات أخرى غير العملة الدولارية التي يقل قيمتها بشكل كبير عن قيمة الدولار، فبالتالي قيمة المنتجات تنخفض بمعدل ملحوظ، فضلاً عن توجه جزء من التجارة الدولية في كفة منظمة البريكس إجباريا، أي أغلب العاملين مع نظام التجارة العالمي، سوف يخرج من السوق ويتم اختزاله للانضمام إلى البريكس.

خدمات أخرى

والجدير بالذكر، قال “هيكل” أن المشاكل المتواجدة في البحر الأحمر، سوف تلقي بظلالها على أسعار الطاقة التي تؤثر بالنهاية على أسعار الشحن عن طريق البر والجو، ومن المحتمل مواجهة مشكلة ارتفاع القيمة البترولية مقابل العملات الأجنبية بفعل سياسات خفض الإنتاج المتواجدة ما بين روسيا ودول أخرى المتواجدة داخل منظمة الاوبيك، مشدداً على تأثير أسعار المنتجات الغذائية أيضاً عالمياً مع تعطل سلاسل التوريد بسبب ارتفاع أسعار الشحن وكذلك عمليات القرصنة التي تتم في مناطق مختلفة مثل ما حدث في البحر الأحمر خلال الفترة الماضية، التي سيكون لها تأثير سلبي التبادل التجاري السلعي في مختلف أنحاء العالم.

ومن أبرز الدول التي حدث لها تباين في تبادل السلع، هو انهيار البيزو الذي أثر على ارتفاع أسعار الشحن، ومن المتوقع أن تتأثر أستراليا أيضاً بفعل حالات التغير المناخي التي تواجهها الفترة الحالية والمتوقع أن تشهدها الفترة المقبلة، مما يؤثر على جودة المنتج وعمليات التصدير الأسترالية في السوق العالمي وتعطل سلاسل التوريد أيضاً.

اتجاهات رجال الأعمال

وفي ذات الصدد، أضاف خبير الأسواق بقطاع السلع الغذائية والأعلاف، أن هناك عدد كبير من رجال الأعمال ليس لديهم المقدرة على تغيير توجهاتهم في التجارة، بفعل تكوين احتياطات من الدولار بدلاً من الأصول، مما تكون سبب في خلق العديد من المشاكل في ضوء توسع دول البريكس الفترة الحالية وخاصة مع بداية عام 2022، مما يكون سبب في خروج عدد من رجال الأعمال من السوق، ودخول عدد من رجال الأعمال أخرى للعمل بنظام البريكس، مما يعود بالنفع على بعض المستهلكين، وتكون سبب في توفير بعض السلع الغذائية بأسعار مناسبة، مما يعود بالنفع على الدولة باعتبار أنها سوف تتمكن من توفير فائض من الدولار في خزينة الدولة، التي سيكون لها دور إيجابي في تنمية الاقتصاد وليس العكس كما يتوقع الآخرين، فضلاً عن التنوع المحتمل في الاستثمار، مما يشجع رجال الأعمال من الطبقة الأوليغارشية فى روسيا، وعدد من رجال الأعمال الأوروبيين، للسوق المصري باعتبار أنه السوق الأنسب للاستثمار، مما يخلق حالة من وفرة السلع الغذائية بأسعار تنافسية في السوق المصري.

 

أضف تعليقك هنا

Add a Comment

You must be logged in to post a comment

الأخبار ذات الصلة

مع بداية التعاملات الأسبوعية لحركة البيع والشراء في أسواق الدواجن، قفزت أسعار الدواجن بقيمة 7 جنيهات في الكيلو الواحد، وقد تحقق الارتفاع …

على عكس السائد في بورصة شيكاغو لتداول الحبوب، حققت أسعار عقود الصويا الآجلة ارتفاع ملحوظ في نهاية التعاملات أمس بورصة شيكاغو، وذلك …

حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من حالة الطقس المتوقعة اليوم وخلال الأيام المقبلة على جميع المحافظات، حيث نشهد أجواء شديدة الحرارة في …

يواصل ميناء دمياط في الإفراجات الجمركية، وطرح خامات الأعلاف في الأسواق لتلبية احتياجات السوق المحلى من الذرة الصفراء وفول الصويا، فضلاً عن …