العوامل المسببة للإصابة بـ السالمونيلا في الدواجن

العوامل المسببة للإصابة بـ السالمونيلا في الدواجن

يُعتبر الإسهال الأبيض المعروف باسم السالمونيلا من أخطر الأمراض التي تصيب الدواجن، والتي تشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان، فحسب ما أفادت به الدراسات والأبحاث، فإن هذه المرض يمكن أن يتسبب في عدد من المشاكل الصحية للإنسان، بما في ذلك التهابات المعدة والأمعاء وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة و لذلك، فإن معالجة هذه المشكلة يجب أن تتم بشكل جدي وفوري، من خلال اتخاذ إجراءات وقائية للحد من انتشار هذا المرض، وضمان سلامة وصحة المستهلك، ومن خلال بوابة “بيطري توداي” سنوضح بعض المعلومات حول الإسهال الأبيض في الدواجن في سياق التقرير التالي:

 ما هو الإسهال الأبيض؟

الإسهال الأبيض هو مرض بكتيري يصيب الدواجن ويتسبب في حدوث إسهال باللون الأبيض الطباشيري وفي بعض الأحيان يمكن أن يؤدي إلى نفوق الطيور, وتنتقل هذه البكتيريا عن طريق تناول الطعام الملوث بالعدوى من الدواجن المصابة، وعلى الرغم من أن هذا المرض يصيب الدواجن في جميع الأعمار، فإن الفروسية وبياض السمان هما الفئتان الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

  العوامل المسببة للإصابة بـ السالمونيلا في الدواجن

 ينتقل مرض الإسهال الأبيض في الدواجن عن طريق بكتيريا السالمونيلا بللورم، التي تصيب الدواجن الصغيرة والكبيرة على حد سواء، ويمكن أن تنتقل العدوى من خلال المواد الملوثة التي يتناولها الدجاج، ومن خلال بيض التفريخ التي تنتقل العدوى عن طريق الأمهات الحاملة للميكروب و بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم صلابة المسامير وعدم نظافة موائد التغذية والمرافق الصحية في انتشار المرض.

  أعراض الإصابة بالسالمونيلا في الدواجن

عندما تصيب السالمونيلا الدواجن، تظهر عليهم عدة أعراض وعلامات تشخيص إصابتهم بهذا المرض، و يبدأ بالكتاكيت امتناعهم عن الأكل والتجمع تحت المدفأة مع الخمول وتدلى الأجنحة وانتفاش الريش، ثم يحدث إسهال للطائر والرغبة في التقيؤ. كما أنه يسبب فقدان الشهية والضعف وعيون مغلقة، وهذه الأعراض التي تظهر على الدواجن المصابة بالسالمونيلا، و يجب ملاحظتها بعناية والتوجه لطبيب بيطري فورًا لتشخيص المرض واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة الدواجن وجودة الإنتاج في المزرعة.

أهمية الوقاية من الإسهال الأبيض

يتطلب الوقاية من الإسهال الأبيض في الدواجن أخذ عدد من الإجراءات الواجبة لضمان سلامة المواشي وحمايتها من الإصابة بالمرض،  ومن أهم هذه الإجراءات هي توفير بيئة نظيفة، وتغيير الأدوات وزيادة التعقيم بها، وتطهير العلف والمياه بشكل منتظم، والتحقق من صحة الفورمالين والفحم النباتي المستخدم في التخلص من فضلات الدواجن وعلاوة على ذلك، ينبغي إجراء فحوصات دورية للفحوصات البكتيرية للتأكد من عدم وجود أية دلائل على الإصابة بالإسهال الأبيض، وإزالة الطيور المصابة في وقت مبكر، وتأكيد عدم استخدام الهياكل الخشبية والأدوات المستخدمة في المزرعة لأغراض وصفها الأصلية.

 طرق الوقاية من السالمونيلا في الدواجن

للوقاية من الإسهال الأبيض المسبب بالسالمونيلا في الدواجن، ينبغي على المربين الحرص على تجنب تربية أنواع وأعمار مختلفة في نفس المكان، كما ينبغي على المربين المحافظة على التنظيف الدائم للمكان الذي يوجد فيه الدواجن، خاصة المناطق التي تعاني من حالات الإصابة بالسالمونيلا و بالإضافة إلى ذلك، ينبغي التأكد من نظافة المياه والعلف، والحرص على شراء الكتاكيت من فقاسات ذات مصدر موثوق به،  كما يجب على المربيين ارتداء القفازات وغسل الأيدي بعد التعامل مع البراز الطيور، وذلك لتجنب نقل الجراثيم، و ينصح أيضًا بعلاج الدواجن والكتاكيت المصابة بمضادات السالمونيلا والمضادات الحيوية، وذلك بشكل مناسب لتجنب انتشار المرض في المزرعة، ويجب الانتباه إلى ضرورة الالتزام بإجراءات الأمان الحيوي للحد بقدر الإمكان من انتقال المرض من الخارج إلى الدواجن.

أدوات المراقبة اللازمة للتأكد من عدم انتشار السالمونيلا في المزرعة

للتأكد من عدم انتشار السالمونيلا في مزرعة الدواجن، يجب استخدام مجموعة أدوات المراقبة المناسبة و على سبيل المثال، يجب فحص الدواجن بشكل دوري باستخدام اختبارات المختبر المعتمدة والتي تساعد على الكشف عن وجود السالمونيلا، كما يتعين باستمرار التأكد من جودة المياه والهواء المستخدمين في المزرعة والحظيرة، وذلك باستخدام الأدوات المناسبة، مثل الفحص الدوري للماء واستخدام أجهزة الرصد الجوي، و يجب أيضًا التأكد من مطابقة خطة الاستراتيجية الوطنية السالمونيلا في الدواجن التي تشمل عدة إجراءات واجبة التنفيذ مثل الفحص الدوري للدواجن والتحقق من سلامة العلف والمياه المستخدمة، وتحسين الظروف الصحية المرتبطة بتربية الدواجن وبالإضافة إلى ذلك، يتم توفير المعلومات والتدريبات للعاملين في قطاع الدواجن للاستفادة منهم حول المخاطر المرتبطة بالسالمونيلا وكيفية التعامل معها بشكل فعال، و الالتزام بالإجراءات المتبعة ومراقبتها بانتظام من شأنه أن يساعد على حماية صحة الدواجن والأشخاص الذين يتعاملون معها، وتجنب انتشار السالمونيلا في المزرعة.

 العلاج الفعال للإسهال الأبيض في الدواجن

لا يوجد علاج معين للإسهال الأبيض في الدواجن، لكن يمكن تخفيف الأعراض والحد من انتشار المرض عن طريق استخدام المضادات الحيوية، ويمكن استخدام حبوب السيبروسين لمقاومة السالمونيلا المسببة للإسهال، ومن المهم تقديمها بسرعة لتحقيق أفضل النتائج،  كما يمكن استخدام البقدونس كمكمل غذائي لتحسين صحة الدواجن المصابة بالإسهال الأبيض،  ولضمان فعالية العلاج، يجب مراقبة الدواجن المعالجة والحرص على توفير الظروف الصحية اللازمة في المزرعة واتخاذ إجراءات الوقاية المناسبة للحد من انتشار المرض.

 كيفية التعامل مع الدواجن المصابة بالسالمونيلا

عندما تصاب الدواجن بالسالمونيلا، يجب اتخاذ بعض الإجراءات اللازمة للتعامل معها بأمان، وقم بفصل الدواجن المصابة بالمرض عن الدواجن الأخرى وعزلهم في مكان منفصل، ويجب التعامل مع براز الدواجن المصابة بارتداء قفاز وغسل الأيدي جيدًا بعد الانتهاء من هذه العملية، كما يجب تنظيف المفروشات والعتاد المتعلق بحاويات وأرانب يوميًا، وتجفيفها بشكل جيد ولا تستخدم نفس العتاد في التعامل مع الدواجن السليمة وعلاوة على ذلك، يجب التعقيم بشكل جيد معدات الري ومساحيق الطعام، من أجل الحد من انتشار المرض، كما  يوصى بعدم تناول لحوم الدواجن المصابة بالسالمونيلا، والتخلص منها بشكل صحيح.

تأثير السالمونيلا على صحة الإنسان

يعتبر تأثير السالمونيلا على صحة الإنسان أمرًا خطيرًا للغاية، حيث أنها تسبب العديد من الأمراض المعوية التي تؤثر على الجهاز الهضمي، وتتسبب في الإسهال والغثيان والقيء والحمى والصداع، وفي الحالات الشديدة قد تؤدي إلى الوفاة لذلك، يجب الحرص على تفادي تناول الدواجن والبيض التي تحتوي على السالمونيلا، والحرص على تنظيفها جيدًا قبل الطهي، كما ينصح باستخدام مضادات البكتيريا اللازمة للتخلص من السالمونيلا في المنتجات الغذائية، وعدم ترك الأطعمة المعدة للأكل في درجات الحرارة الخطرة وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تقوم بفحص تاريخ تصنيع منتجات الدواجن والبيض قبل تناولها، حيث ينصح بالتخلص من المنتجات التي يوجد بها علامات الفساد والتلف.

العوائق أمام القضاء على السالمونيلا في صناعة الدواجن

من بين العوائق التي تواجه صناعة الدواجن في القضاء على السالمونيلا هي عدم دعم الحكومات لتطبيق القوانين والتدابير الوقائية بشكل صارم، كما أن التراخي في تنفيذ هذه القوانين والقرارات التي تمنع ذبح الدواجن المصابة يسهم في نشر المرض وعدواه إلى الإنسان وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تعزيز الرقابة المنتظمة على المزارع ومصانع الدواجن للتأكد من اتباع وتنفيذ إجراءات الوقاية والمراقبة والتخلص الصحيح من بقايا الأغذية، ومن الأهمية بمكان توضيح أنه يجب على المزارعين الاستثمار في مزارع صحية وفي اختيار الأبدية الخالية من المرض وإجراء الفحوصات اللازمة عليهم بشكل منتظم، وتطبيق هذه الإجراءات بشكل صارم يساهم في الحد من انتشار السالمونيلا في صناعة الدواجن ويقلل من خطر نقل المرض إلى الإنسان.

أضف تعليقك هنا

Add a Comment

You must be logged in to post a comment

الأخبار ذات الصلة

تستمر أسعار الدولار الأمريكي في تحقيق التراجع اليوم في البنوك المصرية الحكومية والخاصة، بعد أن ارتفعت خلال الفترة الماضية، ليسجل العملة الخضراء …

في بداية التعاملات الصباحية لحركة البيع والشراء، حققت أسعار الأسماك والمأكولات البحرية استقراراً ملحوظاً اليوم في الأسواق، باعتبار أن القوة الشرائية للمواطنين …

تستمر أسعار خامات الأعلاف في تحقيق الاستقرار اليوم الإثنين في الأسواق، بالتزامن مع ضعف القوة الشرائية للمربين على شراء الأعلاف خلال الفترة …

تستمر أسعار اللحوم الحمراء البلدي والمستوردة اليوم في تحقيق الاستقرار اليوم الإثنين في الأسواق، بعد أن تراجعت خلال الفترة الماضية بقيم قد …