خلال الأسبوع الماضي، قد توجهت عدد من محلات بيع وتداول الدواجن الحية إلى غلق محلاتهم لعدم قدرتهم على تحمل ضعف القوة الشرائية للمواطنين على الدواجن، بعد أن عاني السوق خلال الفترة الأخيرة من العديد من الخسائر، حيث يرجع السبب وراء ضعف القوة الشرائية للمواطنين لصعوبة تدبيرهم شراء الدواجن، فقد تكفي القدرة على تدبير الخبز.
الدواجن في اليمن
والجدير بالذكر، أن أغلب أصحاب محلات الدواجن التي تم غلقها خلال الفترة الماضية، يعملون على تتبع أحوال السوق، لمعرفة هل لديهم الفرصة مرة أخرى للعودة للمنافسة، أم أن الوضع سيئ لدرجة تزيدهم من الخسائر مرة أخرى، حيث تعاني غالبية أسواق الدجاج في صنعاء وعدد من المدن الأخرى تحت سيطرة الحوثيين حالياً ركوداً كبيراً وتراجعاً في حركة البيع، بفعل عزوف السكان عن الشراء، مع استمرار تدهور أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية، وانقطاع الرواتب، وندرة فرص العمل.
مما كان هذا الوضع لكونه سبب كافي، لاستمرار تحمل عدم قدرتهم على تحمل الخسائر الفادحة، عايزين الوضع الراهن في السوق أن المواطنين لا يقبلون حالياً على شرائها كما كانوا عليه في السابق، ويرجع ذلك الأمر إلى سوء الأوضاع.
تراجع كميات الدواجن
وخلال الفترة الأخيرة، قد اضطر عدد من أصحاب محلات بيع وتداول حركة السوق إلى جعلهم في حالة من الاضطرار إلى تقليل كميات الدجاج اليومية التي يتاجرون بها؛ خوفاً من عدم قدرتهم على بيعها في الأسواق، حيث يرجع هذا الأمر إلى التراجع المستمر لضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
ويذكر أن الأزمة الحالية التي يواجه، لا تتوقف فقط على المعاناة التي يعاني منها تجار وبائعي لحوم الدجاج فقط، بل هناك عدد كبير و ملايين السكان في صنعاء وغيرها ممن أبدوا في السابق، ولا يزالون، عجزهم التام عن توفير اللحوم بمختلف أنواعها لأطفالهم ولو مرة واحدة كل أسبوع.
ويرجع السبب في هذا الأمر، إلى ضعف الحالة الاقتصادية للمواطنين فضلاً عن انتشار الحروب في البلاد التي كانت سبب في فقدان وظائفهم، وأكد على ذلك أحد المواطنين اليمنيين أن الأمر أصبح صعب للغاية، حيث وصل إلى ذروته فلم يتمكن المواطنين من شراء اللحوم لأكثر من شهر.