منذ بداية شهر رمضان المبارك، وأسعار الدواجن أخذت منحنى الارتفاع بشكل مفاجئ لأول مرة حتى وصلت إلى 110 جنيها لتصل إلى المستهلك النهائي بقيمة تتراوح ما بين 115 و 120 جنيها في عدد من الأماكن، وهذا ما يفوق قدرة المستهلك النهائي.

وفي سياق متصل، قال هشام فرج أحد مربي الدواجن في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن السبب وراء الارتفاع الفلكي في أسعار الدواجن هو نقص المعروض من الدواجن في الأسواق، موضحاً أنه لأول مرة يتعرض القطاع إلى هذا العجز الواضح من الدواجن في الأسواق.

الفيروسات تطيح بالدواجن

وبرر “فرج” عدم توافر دواجن في السوق، بفعل انتشار الفيروسات في العنابر التي قضت على عدد كبير من الدواجن، مؤكداً أن هذه الفترة هي فترة انتشار الجمبورو التي قضت على الآلاف من الدواجن في العنابر، حتى أصبحت العنابر فارغة بهذا الشكل، وهو ما انعكس على حجم المعروض من الدواجن في الأسواق، وبالتالي ارتفاع الأسعار إلى هذا الحد والمستوي.

عزوف المربين

وفي ضوء انتشار الفيروسات، أوضح “فرج” أنه يتواجد عدد كبير من المربين من عزفوا عن تربية الدواجن باعتبار أن هذه الفترة غير آمنة تماماً للتربية، حيث انتشار الفيروسات التي تقضي على أعداد كبيرة، وهذا العزوف حدث على الرغم من تراجع أسعار الدواجن في الأسواق.

وقد ظهر العزوف في هدوء قطاع الكتاكيت والأسعار خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن المربين المحترفين هم من يحافظون على دورات تربيتهم لطرحها في الأسواق قبل العيد المبارك.

وفيما يتعلق بحالة السوق، أوضح أن السوق قد يشهد إقبال على الشراء في الاسبوع الاول والاسبوع الثالث وما قبل أيام العيد المبارك ب 3 أيام، غير ذلك يشهد القطاع والأسعار هدوء مميت، محذراً من ثبات الأسعار على 105 أو ارتفاعها عن ذلك خلال الأسبوع الجاري لأن هذا الأمر من المحتمل أن يكون الأمر كارثي.

هل الأسعار عادلة

ومن جانبه، أوضح “فرج” أن الأسعار عادلة للمربي، وهو ما يدفعهم يتمسكون الأوزان الثقيلة من أجل تحقيق هامش ربح، ولكن في حالة بيع العنبر كامل دون أي خسائر على الإطلاق.