بدأت سوريا بالتوجه إلى مشاريع الاستزراع السمكى منذ تسعينات الماضي، وذلك الأمر تم لتنمية المخزون الاستراتيجي من الأسماك في البلاد، وتنمية الكمية لمناسبة الاستهلاك المحلي.

وقد ساهمت عمليات الاستزراع السمكي في سوريا في زيادة الإنتاج بنسب مختلفة، وفقاً لنوع السمكة المستزرعة، وكذلك طريقة الاستزراع أيضا، ومن خلال بوابة بيطري توداي سنأخذ جولة في تاريخ الاستزراع السمكي، وأنواعه وأنواع الأسماك المستزرعة في سياق التقرير التالي:

الاستزراع السمكي في سوريا

يمثل الاستزراع السمكي في سوريا ما يصل إلى 50% من إجمالى الإنتاج السمكى، أي بمعدل ما يصل إلى 8682 طن من الأسماك، من إجمالي إنتاج عامة قد يصل إلى 17210 طن، أي بقيمة تقديرية قد تسجل حوالي 12 مليون دولار أميركي في عام 2004.

أنواع الاستزراع السمكي

وقد تم التوجه الاستزراع السمكي في نوعين هامين جداً، حيث الاستزراع قد تم في أسماك المياه العذبة، من أسماك الكارب الشائع، أسماك البلطي الذي يعتقد الكثير أنه من أسماك الهجين ما بين البلطي الأزرق والبلطي النيلي، كما أنه يتم العمل على زراعة 3 أنواع فرعية أخرى من أسماك القرموط الافريقى، و الكارب العشبي والكارب الفضي.

أنظمة الاستزراع السمكي 

في حين أنه يتواجد 3 أنظمة يقوم على أساسها عمليات الاستزراع السمكى في سوريا والمتمثلة في المصائد والأحواض والأقفاص أيضاً، التي هي قائمة على الاستزراع في الخزانات والسدود.

بينما بمعدل المساهمة لكل واحدة، يلاحظ أن الأحواض السمكية قد ساهمت بنسبة 80.78% من إجمالي أنظمة الاستزراع السمكي في عام 2004، في حين أن الاستزراع في الأقفاص ساهم بنسبة 12.44%، في حين أن الاستزراع في المصايد التي تقوم أساسا على السدود والخزانات تمثل قيمة 6.78%.

إنتاجية الأحواض السمكية 

وبما أن الاهتمام كان مبالغ بالأحواض السمكية، فإنه قد تم تقسيم إنتاجية الأحواض السمكية وفقاً لمعايير العلف إلى 3 أقسام.

أي الإنتاج السمكى الموسع بمعدل إنتاجية قد يصل إلى حوالي 4 طن/هكتار، في حين أن الإنتاج السمكى شبه المكثف كان يعادل ما يتراوح بين 4 و 8 طن للهكتار، بينما الإنتاج السمكي المكثف بلغ انتاجيته تصل إلى 12.8 طن / هكتار، وقد يعود هذا التباين في معدل الإنتاجية إلى اختلاف وتباين معدلات تغيير المياه، وكذلك معيار وجودة العلف المقدمة، والحجم الأولى للأسماك، وكذلك خبرة المزارعين في القطاع.

أول مزرعة سمكية في سوريا

والجدير بالذكر، أنه قد تم إنشاء أول مزرعة سمكية في سوريا قد تمت في منطقة وادي الغاب، في حوض النهر الذي يجري شمالاً في امتداد ثلاث مقاطعات من حمص وحماة وأدلب بوسط سوريا، فقد وصلت مساحة هذه المزارع 750 هكتار تقريباً، بنسبة 73.76% من إجمالي المساحة المستزرعة كلها التي تصل إلى 1016 هكتار.