خلال الفترة الأخيرة، شهد قطاع الردة تباين ملحوظ ما بين الارتفاع والانخفاض، ولكن في الأخير ارتفعت الأسعار النهائية بشكل ملحوظ، وقد تزامن الارتفاع مع نقص حجم المعروض من الردة، لتوقف المطاحن عن طحن الدقيق خلال الفترة الأخيرة.
وفي سياق متصل، قال أشرف محمد أحد تجار الردة في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن أسعار الردة شهدت تباين ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، حتى استقرت على نحو 12 ألف جنيها للطن الواحد.
ارتفاع أسعار الردة في المطاحن
وفيما يتعلق بأسعار الردة في المطاحن، قال “أشرف” أن السبب وراء الارتفاع الأخير في أسعار الردة في المطاحن هو السحب الضعيف على الدقيق الفترة الحالية، حيث قل معدلات الطحن للدقيق، مع نقص حجم المعروض من الردة في الأسواق، منوهاً أن المعروض كان كثيفاً في بداية شهر رمضان المبارك باعتبار أن الجميع كان يطحن لتوفير الدقيق للمخبوزات والحلويات.
طفرة في السوق
ومن جانبه، أوضح أن السوق يشهد طفرة ملحوظة، مؤكداً على إقبال الجميع على عمليات السحب في حال نقص المعروض من الردة، بينما في كثرة الردة والمعروض في السوق يتراجع الإقبال على الشراء بشكل كبير، مما يخلق طفرة في قطاع الردة أي ترتفع الأسعار ثم تبدأ في التراجع.
وبفعل هذه الحركات، تعرض السوق لخسائر فادحة خلال الفترة الماضية، مما دفع إلى دخول عدد كبير من العاملين إلى قطاع الردة من الوكلاء للتحكم في السوق بشكل أكبر.
رؤية قطاع الردة
وفيما يتعلق بالرؤية المحددة لقطاع الردة خلال الفترة المقبلة، أوضح “محمد” أنه لا يوجد رؤية محددة لتحديد ما هو مستقبل قطاع الردة، باعتبار أن الأسعار لم تتوقف على قاعدة العرض والطلب، باعتبار أن الوكلاء هم من يتحكمون في الأسعار خلال الفترة الأخيرة، فهم في حالة من الرغبة المستمرة في رفع أسعار الردة من أجل تحقيق مكاسب مستمرة، وعلى الرغم من أن النخالة المدعمة التي من المفترض أنه يتم صرف الردة لمن هم لديهم الرغبة في التأمين على المواشي، فضلاً من يمتلكون محلات السجلات التجاري، ولكن لم يعد أحد منهم يقبل على الشراء، بل من يقبل على الشراء وصرف النخالة الوكلاء مما يزيدهم رغبة في التحكم في السوق.