حالة من التخبطات تصيب قطاع الأعلاف الفترة الحالية، فبعد أن استمر قطاع الأعلاف في تحقيق التراجع خلال الشهر الماضي كله، بدأت أسعار الذرة الصفراء وكسب فول الصويا في تحقيق الارتفاعات خلال الساعات الأخيرة، وقد حدث هذا بفعل ارتفاع أسعار الدولار الأمريكي في السوق السوداء والبنوك المصرية الحكومية والخاصة، ولكن ما يدفعنا للتساؤل هل هو السبب الوحيد وراء الارتفاعات، أم إنه هناك سبب آخر وراء هذه الارتفاعات.
وقد أجاب على هذه التساؤلات، المهندس حسين أبو صدام نقيب الفلاحين في تصريحات خاصة لبيطري توداي قائلاً إن الارتفاعات الواقعة الفترة الحالية كلها ممنهجة، وغير مبررة، وتمت كلها من قبل المستوردين وأصحاب الشركات والمصانع، ولكنها لم تستمر طويلاً، ومن المحتمل مزيد من التراجع خلال الفترة المقبلة.
تباين قطاع الأعلاف
ومن جانبه، أوضح “أبو صدام” أنه خلال الفترة الماضية أقبل على عدد كبير من المستوردين والشركات على التخزين، وملئ الصوامع والمخازن كلها بخامات الأعلاف، على أمل ارتفاع أسعار الأعلاف، ولكن ما حدث كان الطامة، وبدأت أسعار الأعلاف في التراجع مرة أخرى بمعدلات ملحوظة، مما سبب لهم حالة من الارتباك، دافعة إياهم في تحقيق أي هامش ربح لتعويض الخسائر التي تعرضوا لها.
وبالإضافة إلى الجهود المبذولة من قبل الحكومة لتوفير العملة الأجنبية من أجل الإفراج عن خامات الأعلاف الموجودة في الموانئ وطرحها في الأسواق لتلبية احتياجات السوق، مشدداً على استمرار هذه الجهود والمحاولات التي تتم بكثافة من قبل الحكومة، لذا من المتوقع ملء السوق الفترة المقبلة بخامات الأعلاف من قبل الحكومة وبمساعدة منهم.
تراجع حتمي
وفي سياق الوضع الراهن في السوق، وجهود الحكومة المبذولة، مع قرب موسم الحبوب المحلية من الذرة الصفراء وفول الصويا، أشار نقيب الفلاحين إلى احتمالية تراجع الأسعار خلال الفترة المقبلة، وخاصة مع قدوم شهر يونيو ويوليو حيث موسم حصاد الذرة الصفراء.
وفيما يتعلق بموسم عيد الأضحى والإقبال على شراء وتخزين الأعلاف، قال “أبو صدام” أن القوة الشرائية للمربين ضعيفة للغاية في حالة المقارنة مع المواسم الأخرى، قد تزداد الأسعار نسبياً قبل عيد الأضحى ولكنه ليس بالشكل الذي كنا عليه خلال الفترة الماضية.
