خلال الأيام الماضية، تراجعت أسعار اللحوم المستوردة في الأسواق الجزائرية، مما كان هذا الأمر سبب في قيام حماية المستهلك الجزائرية بالعمل على تحذير المواطنين من هذا التراجع الغير مبرر فيه، والغير محسوس باعتبار أنه من الممكن أن يكون السبب وراء هذا التراجع هو قرب انتهاء صلاحية اللحوم، فمن غير المبرر على الإطلاق تراجع الأسعار إلى هذا الحد لتسجل نحو 800 دينار فهي أسعار غير عادلة على الإطلاق.
تجميد اللحوم المستوردة
وفي قرار استثنائي، أعربت حماية المستهلك على منصة التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أنه قد تم منح رخصة استثنائية من السلطات العمومية السماح بتجميد تحت الفراغ اللحوم الحمراء المستوردة المجمدة قبل نهاية صلاحيتها، باعتبار أن البلاد على وشك استقبال شحنة كبيرة من اللحوم الحمراء خلال الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بأسعار اللحوم الحمراء في الأسواق، قد سجل سعر الكيلوجرام الواحد من اللحوم من مدينة عين البيضاء ولاية أم البواقي بنحو 80 ألف، أي ما يسجل نحو 800 دينار جزائري، وهذا هو الأمر الذي أثار الكثير من الشكوك حول هذه الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأرجع البعض السر وراء سقوط أسعار اللحوم الحمراء إلى 800 دينار و900 دينار، هو تاريخ الصلاحية فقط والتي ستنتهي على أقصى تقدير شهر مايو المقبل، لذا استمرت التحذيرات من شراء هذه اللحوم خلال هذه الفترة.
هوامش الربح لقطاع اللحوم الحمراء
ومن أجل ضبط قطاع اللحوم الحمراء في الأسواق، أصدر الوزير الأول نذير العرباوي مرسوم قد ينص على تحديد هوامش الربح عند الاستيراد، وكذلك عند القيام التوزيع بالجملة والتجزئة للحوم الأبقار والأغنام الطازجة المبردة المستوردة.
والجدير بالذكر قد يحدد هذا المرسوم التنفيذي، 24-133، فقد يحدد قيمة الربح عند الاستيراد بنسبة 4%، بينما تسجل عند التوزيع بالجملة نحو 5% وعند التوزيع بالتجزئة بنسبة 8%.
والجدير بالذكر، أنه قد تطبق هوامش الربح المسقفة عند الاستيراد على أساس سعر التكلفة، وعند التوزيع بالجملة على أساس تكلفة الشراء، وعند التوزيع بالتجزئة على أساس سعر الشراء، وقد يتم كل هذه الأمور من أجل تحديد هامش الربح وتحديد الأسعار النهائية.