في ضوء فعاليات المؤتمر الثاني لحماية وتأمين صناعة الدواجن تحت شعار “الغذاء أكسير الحياة”، تم عقد جلسة حوارية الإعلامية إيمان شلبي بإدارة حوار في جلسة خامات الأعلاف، والتي كان ضيوفها المهندس محمد البدرة رئيس مجلس إدارة شركة البدرة تريدنج والمهندس هشام شعلان رئيس مجلس إدارة شركة الترا فيت للاستيراد والتصدير، بتحليل الأزمة التي تعصف بقطاع المربين والصناعات العلفية بشكل عام. تمثل الأزمة في نقص الخامات والتعامل مع السوق السوداء، مما يؤثر سلبًا على الاستدامة والأمن الغذائي.
المشكلة هي أزمة اقتصادية
أكد “البدرة” على أن الأزمة الحالية تنطلق من أزمة اقتصادية عامة، باعتبار أن ارتفاع سعر الدولار هو المحرك الرئيسي لكل المشاكل التي تواجههم، فضلاً عن أن المستوردين يستغلون الأزمة لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، ما يؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي للمربين.
مخاطر عدم وجود رقابة
ومن وجهة نظر “هشام شعلان” فوضع السوق، أشار إلى ضرورة تدخل الدولة وتفعيل دور الرقابة للحد من تقلبات الأسعار، معبراً عن قلقه إزاء استغلال المستوردين للأزمة وتخزين البضائع لرفع الأسعار، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من هذه الممارسات.
تحديات المربين وضرورة تدخل الدولة
وفي سياق متصل، قدم البدرة حلا لمشكلة تقلبات الأسعار يتضمن تفعيل دور الدولة في التحكم في تداول الدولار وفرض رقابة فعّالة، مؤكدا أن حل الأزمة يتطلب التدخل الفوري لمنع الاستغلال والتلاعب بالأسعار، ويدعو إلى تفعيل دور وزارة الزراعة والرقابة لضمان استقرار السوق.
تفعيل دور الرقابة وتنظيم السوق
ومن أبرز الحلول، هي تفعيل دور الرقابة والتدخل الفعّال من قبل الدولة لتنظيم السوق، مشيراً إلى ضرورة وضع حد للاستغلال اللا مبرر والتخزين الاستفزازي للمواد الزراعية، وختاماً بالتأكيد على أن الوضع يتغير بسرعة، ولذا يتعين على الدولة التدخل بشكل فوري لتحقيق إستقرار السوق وحماية حقوق المربين.
حلول مكثفة
في ختام الجلسة، تم التأكيد على أهمية أن الأزمة تتطلب تدخلًا فوريًا وحاسمًا من الحكومة لتنظيم السوق وحماية حقوق المربين، ويجب أن تكون الحلول مستدامة وتتضمن تفعيل دور الرقابة والتحكم في تداول الدولار لضمان استقرار الأسعار واستمرارية القطاع الزراعي والإنتاج الحيواني بالتحديد.
