التي أدخلت الصناعة في نفق مظلم للغاية، ولكن ما هي الحلول المقترحة للتغلب على كل المشكلات التي تواجه قطاع الإنتاج الحيواني، والرقي بالقطاع؟

وفي سياق متصل، قال الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، أنه من أجل الخروج من الأزمات المتلاحقة بالقطاع، لابد من التغلب على كافة المشكلات التي قد تواجه القطاع، ولابد من وضع خطط سواء كان على المدى البعيد أو المدي القريب.

خطة للنهوض بقطاع الإنتاج الحيواني

ومن جانبه، اقترح “سليمان” أنه يمكن التغلب على الأزمة من خلال استيراد عجول عالية الإدرار، ولديها القدرة على زيادة معدلات الإنتاجية من الألبان أي ما يزيد عن إنتاجية الأبقار المحلية بقيم قد تتراوح ما بين 5 إلى 8 أضعاف، بالإضافة إلى ضرورة استيراد عجول ثنائية الغرض المتخصصة في إنتاج اللحوم والألبان عالية الجودة، والتي يستطيع صغار المربين من الاعتماد عليها.

خطة بعيدة المدى

وفي ذات السياق، قال “سليمان” أن حلول المشاكل لا تتوقف على ما هي التغلب على التحديات قريبة المدى، بل إنه يجب التغلب على المشكلات على المدى البعيد حتى لا نتعرض لمثل هذه الأزمات مرة أخرى، حيث يتعين على الحكومة التوجه لتمصير السلالات الأجنبية، من خلال النهدين والخلط ما بين السلالات المستوردة عالية الجودة، مع جميع السلالات المحلية التي لديها القدرة في التأقلم مع الظروف البيئية والمناخ المصري.

حقيقة طرح السلالات في الأسواق

ومن جانبه، أشار رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، إلى توجه الحكومة فعلياً لفعل كل هذه القرارات التي سبق إصدارها، باعتبار أن الأبقار المهجنة فعلياً بدأ يكون لها تواجد في السوق، وقد ظهرت نتائج التحسين الوراثي على السلالات المحلية ضعيفة الإنتاج سواء كانت في إنتاج اللحوم أو الألبان، فضلاً عن الاهتمام برفع كفاءة مراكز التلقيح الصناعي، من خلال توفير نحو 4 مليون جرعة سائل منوي، مع نشر ثقافة التعامل مع التلقيح الصناعي ونشر ثقافة التعامل مع التلقيح الصناعي وقد يتم اتخاذ كل هذه الإجراءات للتغلب على النفق المظلم الذي دخل فيه الثروة الحيوانية خلال الفترة الماضية .