خلال 24 ساعة الماضية، ارتفعت أسعار الذرة الصفراء بقيمة 700 جنيها في الطن الواحد، وكذلك ارتفعت أسعار الصويا بقيمة 800 جنيها للطن الواحد، وقد تحقق هذا الارتفاع بشكل مفاجئ دون أي مقدمات، مما كان سبب في استنكار العاملين في قطاع الأعلاف وخامات الأعلاف من الارتفاعات الواقعة في السوق، متسائلين عن السبب وراء الارتفاعات الواقعة، و لا أحد يعلم،  مما يتساءلون هل هو بسبب الدولار الأمريكي أم حركات يقوم التجار والمستوردين لتفعيل السوق مرة أخرى.
وفي سياق متصل، قال المهندس طارق هلا صاحب الهولندية المصرية للأعلاف في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن الارتفاعات الواقعة في أسعار خامات الاعلاف غير مبررة بالمرة، وحدثت على غير توقع.

حركات من المستوردين

ولكن أتهم “هلا” المستوردين بأنهم السبب وراء تحرك الأسعار بهذا الشكل، باعتبار أن تحريك سعر الدولار في البنك المركزي خلال الساعات الأخيرة، كانت سبب في توجههم لتغيير أسعار خامات الأعلاف، منوهاً أن الرفعة هذه لن تستمر طويلاً، لأنه معتاد عليها وتتم بشكل كبير.
وبرر صاحب المصرية الهولندية للأعلاف سبب توقع عدم استمرار الرفع طويلا، بأنه سيناريو مكرر، يلجأ المستوردين لرفع أسعار الخامات في كل مرة يريدون فيها تحريك أسعار السوق، لأن المكاسب الصغيرة لم تعد تناسبهم على الإطلاق، فهم اعتادوا على المكاسب المبالغ فيها التي تمكنوا من تحقيقها خلال الفترة الماضية.

سيناريو متكرر في الأعلاف

لذا أوضح “هلا” أنهم يقومون برفع أسعار الخامات من أجل زعزعة استقرار السوق، ودفع المربين للتكالب على تخزين الأعلاف مما يشعل حركة السوق المميتة التي يتعرضون لها خلال الفترة المقبلة.
وحلل حركة البنك المركزي لرفع سعر صرف الدولار الأمريكي خلال الساعات الأخيرة، هو رفض المستوردين التوجه إلى الموانئ من أجل الحصول على كافة السلع الخاصة بهم، لاعتقادهم أن أسعار الدولار الأمريكي سوف تتراجع خلال الفترة المقبلة، لذا هي حركة لتشجيع المستوردين على الإفراج عن خامتهم، وطرحها في الأسواق والقضاء على الظواهر الغير مبررة التي تحدث في الأسواق.
وفي الأخير، توقع صاحب الشركة المصرية الهولندية للأعلاف بخفض أسعار الأعلاف خلال الفترة المقبلة مرة أخرى وعدم الانصياع لحركات المستوردين.