“وجعلنا من الماء كل شيء حي”، يعتبر الماء سر الحياة، وبدونه قد نفقد الكثير والكثير، أي أنه السبب وراء استمرار حياة الإنسان، لذا الحصول على الماء حق من حقوق الإنسان.

وعلى الرغم من أن الماء حق من الناس، إلا أنه يتواجد نحو 2.2 مليار شخص يعانون من فقدان خدمات مياه الشرب، مع تواجد أشخاص آخرين فقدوا الحصول على مياه نظيفة، فكل هذا كان سبب في تنديد حياتهم، وينتج آثار سلبية على نطاق المجتمع الأوسع.

وفي اليوم العالمي للمياه، نجد أنه يتطلب الحاجة الملحة للتعاون الدولي والعمل المشترك من أجل حماية وإدارة الموارد المائية بشكل فعال، وقد يشمل ذلك تبادل المعرفة والتكنولوجيا، وتعزيز التشريعات والسياسات المائية، وتعزيز الوعي العام بأهمية المياه وكيفية استخدامها بشكل مستدام.

ما هو اليوم العالمي للمياه؟

تم اختيار يوم 22 مارس من كل عام، للاحتفال باليوم العالمي للمياه حيث يتم تسليط الضوء على أهمية المياه والتوعية بأهمية التغلب على الأزمة المائية العالمية، حيث يركز اليوم على دعم تحقيق الهدف رقم 6 من أهداف التنمية المستدامة، التي يتعلق بأهمية توافر خدمات المياه والصرف الصحي للجميع مع حلول عام 2030.

كيف يتم الاحتفال باليوم العالمي للمياه؟

وقبل حلول يوم 22 مارس، يتم مشاركة عدد من المنظمات والأشخاص في الحملة العامة العالمية، والذين يقومون باستضافة هذا اليوم، فضلاً عن التنويه عن أهمية المشاركة في الفعاليات من خلال إجراء الاتصالات مع الأشخاص حول العالم وكذلك من خلال الدعوة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

والجدير بالذكر، أن الحملة لم تقتصر على جمهور محدد، بل إن الجمهور المستهدف يكون عالمي، حيث يشارك في الفعاليات آلاف الأشخاص على أرض الواقع من أجل الحوار والمناقشة، مع الاهتمام بزيادة الوعي حول أزمة المياه العالمية، وتحريك صناع القرار تجاه الخطوات الفعالة.

ويتم إجراء فعاليات اليوم العالمي للمياه تحت إشراف لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية “UN-Water”، بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة بشأن المياه وخدمات الصرف الصحي.

ومن تولى تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للمياه لعام 2024، لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا “UNECE”، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، بمعاونة فرقة عمل من منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، ومركز جينيف المياه ومنظمة حقوق الإنسان في المياه، ومعهد التعليم في مجال المياه، والرابطة الدولية للهيدروجين، والمركز الدولي لتقييم موارد المياه الجوفية، والرابطة الدولية للموارد المائية، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

تحديات المياه والحلول

ويتم تسليط الضوء حول تحديات المياه التي تتمثل في ندرة الموارد المائية، وتلوث المياه، وتغير المناخ الذي يؤثر على دورة المياه الطبيعية، حيث تعد هذه التحديات تهديداً خطيراً للصحة العامة والبيئة، وتتطلب جهوداً مشتركة للتصدي لها، حيث حماية المياه وضمان توفرها للأجيال الحالية والمستقبلية هي مسؤولية مشتركة لنا جميعاً.