خلال الفترة الأخيرة، بدأت تتأثر صناعة تربية المواشي في المغرب بشدة جراء الجفاف وندرة المياه، والتي كانت سبب في تفاقم معاناة المربين المغربيين المتمثلة في نقص وتراجع المراعي وارتفاع أسعار العلف المحلي، أي أن هذا الوضع الصعب قد يكون سبب في الاعتماد على ارتفاع أسعار الأعلاف الصلبة مع ارتفاع كبير في تكاليفها.
وبجانب تأثير الجفاف وندرة المياه، يشتكي مربو المواشي بالمغرب من انتشار زراعات أخرى التي تستحوذ على مساحات الرعي.
أزمة محققة في المغرب
وفي الواقع، يعاني مربو المواشي من عدد من الظروف الصعبة التي تتمثل في تقلص المراعي، فضلاً عن ارتفاع تكاليف العلف المحلي، حيث هذا الوضع يؤثر سلبًا على ميزانيتها وحالتهم المادية بشكل عام.
والجدير بالذكر، أن ندرة المياه الناتجة عن جفاف بعض الآبار، انعكست سلبًا على إمدادات المياه المستخدمة لسقي زراعات الأعلاف.
مطالب سريعة لحل الأزمة
ويجدر الإشارة، إلى أنه مع تفاقم الأزمة، قد ناشد عدد كبير من مربي المواشي الحكومة بالتدخل العاجل من أجل العمل على تنشيط استيراد الأعلاف من الخارج، من أجل تخفيف العبء المالي عن كاهلهم، وبهذا طالبوا بتعجيل في استيراد الأعلاف الخشنة والصلبة لتخفيف الضغط الاقتصادي على المربين، فضلاً عن الإسراع في اتخاذ عدد من الإجراءات السليمة التي تتمثل في حماية المساحات المخصصة للرعي من الانتهاكات والتجاوزات الزراعية.
في ظل هذا الوضع الحالك والصعب للغاية، يتطلع مربو المواشي إلى اتخاذ مجموعة من الخطوات حكومية فعالة لتخفيف الضغط الاقتصادي وضمان استدامة صناعتهم في وجه التحديات البيئية والاقتصادية المتزايدة.
أثر ندرة الأمطار على التربية
وفي منطقة طاطا، صرح أحد المستشارين الفلاحين بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في منطقة طاطا “محمد المعطي” أن الجفاف الواقع كان له تأثير بشكل كبير على الفرشة المائية التي تستغل من قبل الكسابة.
لذا لابد من التدخل السريع من أجل حل هذه الأزمات وإيجاد حلول فعالة لها لتوفير الأعلاف من أجل تسهيل عمليات التربية، وإنقاذ صناعة اللحوم الحمراء.