تعد حبوب الصويا وقود الحياة بالنسبة للبشر والحيوانات، بفعل قيمتها الممتازة واستخداماتها الغذائية المتعددة في عدد لا نهائي من القطاعات الخاصة بالغذاء البشري والحيواني، ومن الملاحظ أنه في نهاية الربع الأخير من عام 2023.

كما أنه من المحتمل أن يدق ناقوس الخطر قد يضرب العالم كله في أي لحظة ممكنة لينذر العالم بمدى خطورة الوضع مستقبلاً حيث أوضحت مجموعة من التقارير حول وضع إنتاج الصويا في كل من البرازيل والأرجنتين بفعل قلة الأمطار خلال موسم الزراعة الأخيرة في الدولتين تهديدا في أمريكا اللاتينية عامة.

التغيير المناخي وفول الصويا

والجدير بالذكر، قد أصدرت مجموعة من التقارير أيضاً عن وجود عواصف ثلجية عنيفة قد تضرب الولايات المتحدة الأمريكية والتي لم تعهدها تلك المنطقة من قبل، ومن المرجح أن يكون التغيير المناخي قاسي على هذه السلعة تحديدا في عام 2024، بجانب التغيرات الجيوسياسية الكبرى حول العالم والتي تؤثر على استمرار تدفق الحبوب مستقبلاً.

أسعار الصويا

وفيما يتعلق بأسعار الصويا مستقبلا، أكد على أنه هناك أزمة قوية في الأسعار بفعل تأثر السوق الأمريكية المتوقع باعتبارها أكبر الأسواق المنتجة والمصدرون لتلك الحبوب تحديداً وفقاً لم أصدرته العديد من التقارير حول العالم والضغط على السوق الأمريكية، بفعل أسعار الفائدة في الفيدرالي الأمريكي، وأيضا لدى المستثمرين في القطاع الزراعي الأمريكي.

بدائل قد تظهر قريبا

وفي سياق متصل، قد توجهت الصين مؤخراً إلى زراعة حبوب فول الصويا المعدلة وراثيا لتحقيق إنتاجها من تلك الحبوب الهامة، كما أنه من المتوقع دخول روسيا بقوة إلى سوق حبوب الصويا خلال العام المقبل وتقديمها بأسعار مناسبة للأسواق خلال عام 2024، وما بعده حصولها على أراضي خصبة وبيئة مناسبة للإنتاج وضمها إلى أراضيها، ومن المتوقع استمرار الإمداد الروسي من حبوب العباد والصويا داخل البريكس والعملات المحلية، مما قد يكون حلا مناسبا للأزمة مستقبلاً.

والجدير بالذكر، أن مصر فعلياً تعاني من نقص حبوب فول الصويا، والتي ارتفعت أسعارها في البلاد، ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.