في أمر محير جداً، تعاني الأسواق كلها من نقص في حجم المعروض من فول الصويا وبذرة فول الصويا، وبدلاً من زيادة معدلات الاستيراد توجه ميناء دمياط لتصدير كميات من كسب الصويا إلى جهات معنية أخرى.

وفي حقيقة الأمر، كميات خامات الأعلاف التي استقبلها الميناء خلال الساعات الأخيرة كلها قليلة جداً لا تكفي لتلبية احتياجات السوق، فحجم المعروض من فول الصويا قليل للغاية، وبالتالي بدأت الأسعار ترتفع بشكل كبير، حيث ارتفعت الأسعار بمعدلات تتراوح ما بين 1500 إلى 2 ألف جنيها، ومع ارتفاع أسعار الدولار الأمريكي في السوق السوداء من المتوقع أن ترتفع أسعار فول الصويا والذرة الصفراء في البلاد أيضاً.

الإفراجات الجمركية

وفي سياق متصل، أصدر المركز الإعلامي للهيئة العامة لميناء دمياط بيانا إعلامياً يوضح فيه عدد السفن التي استقبلها الميناء خلال 24 ساعة، حيث استقبل الميناء نحو 7 سفن، بينما غادر الميناء 11 سفينة تقريباً، بينما بلغ عدد السفن الموجودة في الميناء نحو 29 سفينة، ومن ضمن السفن التي تتواجد في الميناء هي سفينة “MARAN GAS ALEXANDRIA” التي تحمل على متنها نحو 60502 طن من الغاز المسال.

حركة الواردات

وقد بلغت حركة الواردات من البضائع العامة نحو 30206 طن والتي تتوزع ما بين 1306 طن، بينما بلغ حركة الواردات من فول الصويا نحو 15733 طن وعلى الرغم من ذلك ارتفعت أسعار كسب الصويا، واستقبل نحو 1143 طن من زيت الطعام، واستقبل نحو 1290 طن من نواتج التقطير، وعلى الجانب الآخر فقد تم تصدير نحو 700 طن من كسب الصويا، وهذا ما يثير الجدل فبدلاً من الاستيراد توجهت الحكومة إلى تصدير كسب الصويا، وبهذا نجد أن السوق يعاني من فجوة كبيرة في المعروض.

وقد بلغ رصيد صومعة الحبوب والغلال للقطاع العام بالميناء نحو 133570 طن من القمح، بينما رصيده في صومعة الحبوب والغلال للقطاع الخاص بالميناء نحو 199681 طن، وعدد الشاحنات دخولا وخروجا سجلت نحو 6082 شاحنة.

ولابد من تدخل الحكومة لحل أزمة الدولار التي تلقي بظلالها السلبية على أسعار خامات الأعلاف النهائية.