انتشر انفلونزا الطيور في الحليب في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث خلال العام الماضي انتشرت إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة الأمريكية بين الطيور، مما يثير المخاوف حول انتشاره بين الثدييات، وبالفعل بدأت تنتقل خلال الفترة الأخيرة إلى الثدييات، مما تمكنت من الأبقار الحلابة في الولايات المتحدة الأمريكية، مسببة مخاطر على الألبان.

إنفلونزا الطيور في الحليب 

وفي سياق متصل، يذكر أن فيروس إنفلونزا الطيور تفشت بين الأبقار في 34 مزرعة ألبان في حوالي تسع ولايات أميركية حتى الآن لم يؤد إلى سوى إصابة بشرية واحدة فقط، وكانت خفيفة للغاية. 

وفي ضوء انتشار انفلونزا الطيور بين الأبقار الحلابة في الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح العلماء أن الفيروس كان ينتشر بين الأبقار لعدة أشهر قبل اكتشافه، مما كان سبب في إثارة القلق في الولايات الأمريكية، وقد أكد الخبراء أن هذا الفيروس شديد الحساسية والانتشار بشكل كبير، مما وصلت إلى نقطة مهمة وكبيرة التقارب بين الإنسان والحيوان من حيث الانتقال والتفاعل، وهذا ما يثير القلق بشكل كبير.

وفي تعليق على انتشار إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة الأمريكية في الأبقار، أوضح أحد المسؤولين في الإدارة الصحية قوله، إنه يأخذ هذا التفشي على محمل الجد، كما أنه يتواجد عدد من الجهود عبر الحكومة الأمريكية لتنسيق استجابتنا”، مضيفًا أن مركز السيطرة على الأمراض قال إن المخاطر على صحة الإنسان بالنسبة لعامة الناس منخفضة. 

انتقال إنفلونزا الطيور في الحيوانات

ومن جانبه، أوضح أنه تم العثور والوصول إلى كميات كبيرة من الفيروس تتواجد في ضروع الأبقار الحلوب، كما تم اكتشافه في الحليب غير المبستر، مما يشير إلى أنه قد ينتشر من خلال معدات الحلب، وهذا ما ينذر بكارثة محتملة في ألبان الأبقار خلال الفترة المقبلة.

ويذكر، أن جميع الدراسات الأولية أوضحت أن البسترة قد تكون سبب في تعطل نشاط الفيروس، لذلك يعتبر الحليب حتى الآن مناسبة للشرب، ولكن من المحتمل ألا  يكون الحليب الخام والجبن آمنا للشرب باحتمالية انتقال الفيروس بسهولة إليه.

إنفلونزا الطيور في البشر

بينما ما يتعلق بخطورة انتشار فيروس انفلونزا الطيور في البشر، فيروس إنفلونزا الطيور يتميز بقدرات فريدة على عكس الفيروسات الأخرى التي تتحور بشكل منتظم، تظهر فيروسات الأنفلونزا مرونة خاصة في تغيير هياكلها الجينية، حيث يمكن لها حتى استبدال أجزاء كاملة من الجينات مع فيروسات أخرى في حالة إصابة الحيوانات بأكثر من نوع منها، وتحدث هذه التغيرات بشكل عشوائي، وعلى الرغم من أن معظمها لا يزيد خطورة الفيروس على البشر، إلا أن هناك احتمالًا واقعيًا للتغيرات التي قد تحدث بين الحيوانات والبشر.