هل الثروة الحيوانية في أمان بالعراق أم هناك خطر الاندثار

تعرف العراق بأنها من أهم الدول الزراعية في الوطن العربي عقب العصور التاريخية المختلفة، وذلك بامتلاكها أعداد مختلفة ومتنوعة من الثروة الحيوانية، ولكن هل أعداد الثروة الحيوانية مازالت في ارتفاع أم أنها تواجه أي مشاكل وفي صدد الانخفاض والاندثار.

وفي حقيقة الأمر، نلاحظ أن أعداد الثروة الحيوانية في البلاد العراقية تواجه سلسلة متنوعة من المشاكل، التي قد تؤثر بالسلب على أعداد الثروة الحيوانية في البلاد، ومن خلال بوابة بيطري توداي نسلط الضوء على مشكلات الثروة الحيوانية في بلاد العراق، ويسترسل ذلك في سياق التقرير التالي:

واقع الثروة الحيوانية

ويجدر الإشارة، إلى واقع الثروة الحيوانية في بلاد العراق، حيث شهدت الثروة تراجع ملحوظ منذ عام 2003، وقد استمر هذا التراجع على الرغم من تواجد دائرة متخصصة تعمل على تقديم كافة الخدمات للثروة الحيوانية، وقد يرجع السبب في هذا الأمر إلى مجموعة من العوامل التي تتمثل في عدم وجود وعي كاف بأهمية المخاطر التي تواجه الثروة الحيوانية في البلاد.

الثروة الحيوانية في العراق

وقد يتعين أهم المشاكل التي تؤثر بالسلب على أعداد الثروة الحيوانية في البلاد هي عدم توفير الأعلاف المركزة والعلائق، فضلاً عن إلحاق مربي الثروة الحيوانية بهذه الأعلاف مقابل مبالغ رمزية من أجل زيادة أعداد الحيوانات وتسمينها.

كما أن القطاع يعاني من قلة الوعي الذي يستلزم على تحسين الخدمات المقدمة لمربي الثروة الحيوانية في المحافظتين، وبالأخص في الخدمات التى تتعلق على العمل في توطين البدو، المتمثلة في عمليات حفر الآبار وانتشار السدود وإيصال المياه للمناطق القريبة من نهر دجلة.

الدخل القومي 

وعلى الرغم من أن الثروة الحيوانية واحدة من أهم مصادر الدخل القومي في العراق، إلا أنه يلاحظ عدم الاهتمام بقطاع الثروة الحيوانية وزيادة حصة الدخل القومي وخطط التنمية الاقتصادية، فضلاً عن عدم الاهتمام بكل ما يتعلق بأمر تحسين السلالات الحيوانية وخاصة الأبقار التي تتخصص بإنتاج اللحوم والحليب، وكذلك حيوانات الماعز التي يلتزم عليها الاهتمام بها عن طريق التهجين من خلال استيراد هذه النوعيات.

العمال البيطريين 

ويجدر الإشارة هنا، إلى عدم الاهتمام بالكوادر البيطرية المتخصصة، التي يمكن استغلالها في تنمية الثروة الحيوانية، وبالتالي العمل على زيادة أعداد الأطباء والمرشدين البيطريين.

وكذلك معاناة الثروة الحيوانية من الإهمال الكبير من قبل المربين، باعتبار أنه الفترة الأخيرة وجد أن عملهم يتمحور حول العمل على توفير الحظائر والاعتماد على الرعي الطبيعي في الحقول الزراعية، وكذلك قلة المجازر في المنطقة وقلة الإقبال عليها كان من المشاكل التي تواجه معرفة الكميات المنتجة من اللحوم بصورة دقيقة، تعرض الثروة الحيوانية لعدة أمراض فيروسية وبكتيرية وديدانية.

ولكن من المفترض أن يتم المناشدة بتصحيح كل هذه المشكلات، حتى لا توضع العراق في مأزق يدمر الثروة الحيوانية في البلاد.

أضف تعليقك هنا

Add a Comment

You must be logged in to post a comment

الأخبار ذات الصلة

مع بداية التعاملات الأسبوعية لحركة البيع والشراء في أسواق الدواجن، قفزت أسعار الدواجن بقيمة 7 جنيهات في الكيلو الواحد، وقد تحقق الارتفاع …

على عكس السائد في بورصة شيكاغو لتداول الحبوب، حققت أسعار عقود الصويا الآجلة ارتفاع ملحوظ في نهاية التعاملات أمس بورصة شيكاغو، وذلك …

حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من حالة الطقس المتوقعة اليوم وخلال الأيام المقبلة على جميع المحافظات، حيث نشهد أجواء شديدة الحرارة في …

يواصل ميناء دمياط في الإفراجات الجمركية، وطرح خامات الأعلاف في الأسواق لتلبية احتياجات السوق المحلى من الذرة الصفراء وفول الصويا، فضلاً عن …