تأثيرات السموم الفطرية على الدواجن

تأثيرات السموم الفطرية على الدواجن

قد يكون للسموم الفطرية في الدواجن تأثيرات سلبية للغاية، ومن المهم جدًا الحفاظ على مستوى عالٍ من الصحة والجودة في صناعة الدواجن، ولكن رغم الاهتمام الذي يوليه للنظام الغذائي للدجاج والإجراءات الوقائية المتبعة، فإن حدوث التسممات الفطرية في الدواجن يشكل تهديدًا كبيرًا لصحة وسلامة المستهلكين، ومن خلال بوابة “بيطري توداي” سنوضح بعض المعلومات حول السموم الفطرية في الدواجن في سياق التقرير التالي:

عندما تنتقل السموم الفطرية عبر علف الدواجن، فإن لها تأثيرات سلبية على أجسامها و بالإضافة إلى فقدان الشهية و حدوث التهابات بالأمعاء و اسهالات مختلفة الشدة، الدجاج المصاب يعاني من نقص في الوزن أو قلة إنتاج البياض، كما أن تأثيراتها المتآزرة تتأثر بالتركيز ونوعية العلف الملوث، وبالتالي ترتبط عدوى الدواجن بالسموم الفطرية بخسارة بالمال لإرتفاع معدل الوفيات في المزارع ويرتفع السوق و الاسعار بشكل كبير لذلك، من المهم جدًا أن تُحرص على تفقد جودة الأعلاف التي تٌقدمها للدواجن والتأكد من عدم تلوثها بالسموم الفطرية، وإتباع الإرشادات الصحية للوقاية منها.

تلوث علف الدواجن بالسموم الفطرية

عند تلوث علف الدواجن بالسموم الفطرية، فإن هذا يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الدواجن وإنتاجيتها، فالتأثيرات الضارة للسموم الفطرية على العلف الحيواني تتضمن تغيّرًا في الرائحة واللون والطعم، وتحلل مادة العلف مما يؤدي للحد من قيمته الغذائية، والأكثر خطورة هو أن تلوث العلف بالسموم الفطرية يؤدي إلى انخفاض إنتاجية الدواجن وزيادة التكاليف الاقتصادية لذلك، يجب علينا تطبيق طرق الوقاية اللازمة لتجنب تلوث العلف بالسموم الفطرية مثل الاهتمام بجودة المواد الخام وتخزين العلف في الظروف المناسبة، بالإضافة إلى استخدام مزيج من الاستراتيجيات المختلفة للحد من تأثيرات السموم الفطرية في الدواجن مثل استخدام المكونات الخالية من السموم وإجراء فحوصات دورية لجودة العلف.

التأثيرات المتآزرة لأكثر من علف

بالإضافة إلى تأثيرات السموم الفطرية على الدواجن وتسممها، يمكن أن تؤثر الأعلاف المختلفة بشكل متآزر على جهازها الهضمي وصحتها فعلى سبيل المثال، إذا كانت كمية البروتين في العلف قليلة جداً، فقد يتسبب ذلك في ضعف نمو الدواجن وتقليل إنتاجيتها، وعلى الجانب الآخر، إذا كانت كمية الدهون عالية جداً في العلف، فقد يعمل ذلك على تعطيل نمو بعض الأعضاء في جسم الدواجن مما يؤدي إلى خفض إنتاجية البيض واللحم لذلك، من الضروري مراقبة وتوفير توازن مثالي في تركيب الأعلاف المختلفة للدواجن من أجل تحقيق أفضل إنتاجية وصحة لها.

تسمم الدواجن بالسموم الفطرية

تسمم الدواجن بالسموم الفطرية يُعتبر من المشاكل الشائعة التي قد تواجهها صناعة الدواجن، و إذا حدث تلوث الأعلاف بالسموم الفطرية، فسوف يتعرض الدجاج لمضاعفات خطيرة قد تؤدي للموت وبالتالي، فإن الحماية من تلوث السموم الفطرية في الأعلاف للدواجن تعتبر أسلوبًا مهمًا للحفاظ على صحة الدواجن وإنتاجيتها، و قد تجد الفطريات المنتجة للسموم المثلي القادمة من بيئة النمو الداخلية للحبوب، وتعتبر هذه السموم مميتة حتى في كميات قليلة، لذلك ينبغي عليك اتباع إجراءات احترازية للوقاية من تلوث العلف بالسموم الفطرية، حتى لا تتعرض الدواجن للخطر وتحافظ على إنتاجيتها وسلامتها.

مخاطر وأضرار السموم الفطرية

لم تعد خطورة السموم الفطرية في علف الدواجن مجرد تحذيرات، بل طيور الدواجن ووحدات المزارع يواجهون واقعًا صعب تترك انعكاساته السلبية على إنتاجية الطيور وصحتها، فالتسمم الفطري يؤدي إلى فقد الشهية وإصابات في الأمعاء وحدوث اسهالات من شدة الحالة، كما يؤدي إلى إنخفاض الوزن الطبيعي للطيور عند نهاية فترة التسمين، وليست هذه هي المشكلة فقط، بل تؤثر السموم الفطرية على إنتاجية الدواجن وجودة البيض وعمر الدجاجة، وتؤدي إلى تأخير النضج الجنسي في الطيور المنتجة للبيض، لذلك من الضروري الحذر الشديد عند اختيار العلف المعرض للتلوث والوقاية من ذلك بفحص التركيزات الدقيقة للسموم والفطريات بشكل مستمر.

السموم الفطرية في الأعلاف الحيوانية

عندما يتعلق الأمر بالدواجن، فإن السموم الفطرية الموجودة في الأعلاف هي عامل قلق كبير، فقد تحدث التلوث بالسموم الفطرية في أثناء تخزين الحبوب أو في الحقل، وعندما تأكل الدواجن هذه الأعلاف، فإنها تعرضها لخطر التسمم الفطري الذي يؤثر على صحتها وإنتاجيتها لذلك، فمن الضروري توخي الحذر والوقاية من التلوث الفطري في العلف، و يجب التحقق من جودة الأعلاف المستخدمة واتباع التدابير الوقائية اللازمة، من خلال التهوية الجيدة وتنظيف الأماكن المستخدمة لتخزين العلف والحبوب، كما ينبغي الاهتمام بتغذية الدواجن بأعلاف خالية من السموم الفطرية، حتى لا يتعرضوا للتسمم وحتى يتم الحفاظ على جودة إنتاجهم.

تداعيات السموم الفطرية على إنتاجية الدواجن

عندما تتلوث المواد الخام العلفية بالسموم الفطرية، تنعكس تأثيراتها السلبية على إنتاجية الدواجن، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض كفاءة الإنتاج وزيادة تكرار حدوث الإصابات المرضية نتيجة لضعف مناعة الطيور. بالإضافة إلى ذلك، قد تسبب السموم الفطرية تغيرات في الكبد، مثل مرض الصفراء، وتضخم وتغير لون الكبد،  كما تؤثر السموم الفطرية بشكل سلبي على إنتاج الدواجن بجميع أنواعها، بما في ذلك الدواجن التي تربى لإنتاج البيض والدواجن التي تربى للتسمين، وعلى الرغم من أنه يمكن تصحيح بعض التداعيات السلبية للسموم الفطرية على إنتاجية الدواجن، فإنه يجب التحلي بالحذر عند اختيار المواد الخام لتصنيع العلف، لتفادي التلوث الفطري وجنب التأثيرات الخطيرة على صحة الطيور وإنتاجيتها.

السموم الفطرية في العفن والفطريات

تعتبر العفن والفطريات المنتجة للسموم الفطرية من أهم المصادر التي تلوث الأعلاف الحيوانية، وتؤثر بشكلٍ كبير على صحة الدواجن وإنتاجيتها، و تظهر السموم الفطرية في العديد من الأنواع المختلفة من الفطريات، ويمكن أن تسبب تأثيرات كبيرة على الجسم الحيواني مثل التسمم الفطري وأضرار صحية أخرى، و من أجل الحفاظ على صحة الدواجن وإنتاجيتها، يجب الانتباه لنوعية العلف المستخدم والحرص على عدم تلوثه بالعفن أو الفطريات المنتجة للسموم الفطرية.

الوقاية من تلوث العلف بالسموم الفطرية

إذا كنت تريد تجنب تلوث علف الدواجن بالسموم الفطرية، فمن الأفضل اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، و يجب أن ينبغي عليك شراء الأعلاف من مصدر موثوق به والتأكد من جودتها ويجب أيضا، عدم تخزين الأعلاف في الحرارة المرتفعة أو رطوبة عالية، حيث أن ذلك يساهم في تكاثر الفطريات المسببة للسموم، كما يجب أن تخضع جميع أنواع الأعلاف للفحص الدوري للتحقق من عدم وجود السموم الفطرية، و إذا تم الكشف عن أي تلوث في العلف، فمن الأفضل التخلص منه بشكل فوري بالإضافة إلى ذلك، يجب ضمان نظافة أماكن تخزين الأعلاف والمعدات ووسائل النقل وتنظيفها بشكل دوري وباختصار، الوقاية هي أفضل سبيل للتخلص من تلوث العلف بالسموم الفطرية وتجنب تسمم الدواجن بشكل فعال.

أعراض تسمم الدواجن بالسموم الفطرية

إذا تعرضت دجاجتك للسموم الفطرية، فسوف يظهر عليها بعض الأعراض الواضحة التي يجب عليك ملاحظتها و في حالات التسمم الحاد، يلاحظ تضخم الكبد والمرارة وعدم وضوح الرؤية، بينما في حالات التسمم دون الحادة يمكن أن تلاحظ الإسهال والترنح وضعف الحركة، بالإضافة إلى احتمال ضعف الرداء الجلدي ونقص في الوزن، وعلى الرغم من أن هذه الأعراض ليست دائمًا واضحة وقد يكون عدم وجود أي أعراض واضحة في حالات التسمم الخفيفة، ومع ذلك تظل السموم الفطرية خطيرة ويجب اتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنبها.

أضف تعليقك هنا

Add a Comment

You must be logged in to post a comment

الأخبار ذات الصلة

تحقق أسعار الدواجن البيضاء والساسو استقراراً ملحوظاً في الأسواق، بعد أن شهدت تباين في الأسعار حيث تراجع أسعار الدواجن الساسو والأصناف بقيم …

قفزت أسعار الأسماك اليوم في بداية التعاملات الصباحية لحركة البيع والشراء في سوق العبور لبيع وتداول الأسماك والمأكولات البحرية، حيث ارتفعت الأسعار …

في بداية التعاملات الصباحية لحركة البيع والشراء، حققت أسعار خامات الأعلاف من الذرة الصفراء وفول الصويا استقراراً ملحوظاً في الأسواق بالتزامن مع …

حققت أسعار اللحوم الحمراء البلدي والمستوردة استقراراً ملحوظاً اليوم في الأسواق، بالتزامن مع ضعف القوة الشرائية للمواطنين على شراء اللحوم الحمراء البلدي …