خلال الساعات الأخيرة اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بأكثر من عنوان من أجل مقاطعة السلع الغذائية التي أصبحت خارج نقاط القدرة الشرائية للمواطنين، بالتزامن مع ضعف الحالة الاقتصادية لهم، مما كان السبيل الوحيد أمامهم هو القيام بحث المواطنين جميعا على مقاطعة السلع الغذائية التي وصلت أسعارها إلى مستويات قياسية.

وقد كانت الحملة الأولى التي انطلقت فعليا على أرض الواقع، هي مبادرة “خليها تعفن” التي حثت على مقاطعة شراء الأسماك والمأكولات البحرية بكل أنواعها في بورسعيد من أجل الحد من الأسعار التي وصلت إلى مستويات قياسية، وبالفعل قد تراجعت الأسعار بناءاً على هذه المبادرة كما قال عدد كبير من المواطنين.

وهذا الأمر ما دفع المواطنين إلى تبني مبادرة لخفض أسعار اللحوم الحمراء البلدي وكذلك مبادرة لخفض أسعار الدواجن هي الأخرى.

وفيما يتعلق باحتمالية تراجع أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق في حال تبني مبادرة لخفض الأسعار، قال هيثم عبد الباسط نائب رئيس شعبة القصابين أن الحالة الاقتصادية للمواطنين ضعيفة للغاية، ويشهد قطاع اللحوم الحمراء ركود واضح خلال الفترة الحالية قد يصل إلى نحو 70%، وهو في ذاته حملة من حملات المقاطعة على اللحوم الحمراء.

مقاطعة اللحوم الحمراء 

ومن جانبه، أعرب أننا لسنا بحاجة إلى خفض أسعار اللحوم الحمراء، باعتبار أن حالة السحب ضعيفة للغاية خلال الفترة الحالية، والإقبال على الشراء ضعيف للغاية، بينما في حال حدوث مقاطعة فعلياً على أرض الواقع من المتوقع أن تتراجع أسعار اللحوم الحمراء بقيم قد تتراوح ما بين 20 إلى 30%، وهو ما يلقي بظلاله السلبية على كبار المنتجين من اللحوم الحمراء في الأسواق.

مشيراً إلى أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق خلال الفترة الحالية التي تتراوح ما بين 400 إلى 450 جنيها في محلات الجزارة، وهي اللحوم البلدي، بينما أسعار اللحوم الأرخص بالنسبة للمواطنين هي اللحوم السودانية التي يقبل على استيرادها الشركة القابضة بنحو 285 جنيها، وتعد هي الأخرى أسعارها مرتفعة للغاية على المستهلك النهائي في ضوء ضعف الحالة الاقتصادية للمواطنين خلال الفترة الحالية، وهذا ما يكون سبب تبني المواطنين حملات مقاطعة للحد من الأسعار المرتفعة.