خلال الساعات الأخيرة انطلقت مبادرة من أهل بورسعيد تحت عنوان “خليها تعفن” لمقاطعة الأسماك بعد أن وصلت الأسعار إلى مستويات قياسية للغاية، مؤكدين أن الأسعار المتواجدة في السوق هي أسعار مضاعفة للسعر الحقيقي، لذا فهم بحاجة إلى ضبط الأسعار والتحكم فيها.

وخلال ساعات قليلة من انطلاق المبادرة أصبحت حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين على انتهائها بالنجاح وخفض أسعار الأسماك فعلياً على أرض الواقع فبعد أن سجل كيلو البوري نحو 120 جنيهاً، تراجعت الأسعار ليسجل 60 جنيها فى الكيلو الواحد، مما كانت سبب في تشجيع المواطنين الآخرين لتبني مبادرة “خليها تعفن” في محافظات الصعيد للحد من ارتفاع أسعار الدواجن.

ولكن هنا سؤال، هل أسعار الأسماك والمأكولات البحرية تراجعت فعلياً بعد انطلاق هذه المبادرة؟

وقد أجاب على هذا السؤال، حازم حجازي أحد تجار الأسماك في أسواق بورسعيد، قائلا نصا “كلو كلام نت”، ولا يوجد هذا الأمر على أرض الواقع، فالاسعار لم تتراجع على الإطلاق ولم يتم تنفيذ المبادرة فعلياً على أرض الواقع، منوهاً أن الأسعار فعلياً مرتفعة والتكلفة النهائية المرتفعة هي من وراء ارتفاع الأسعار بهذا الشكل.

أسعار الأسماك 

ومن جانبه، أعرب فعلياً عن انطلاق المبادرة، ولكن الاستجابة لها لم تتم، وأن الصور الذي يتم تداولها كلها لا حقيقة لها، باعتبار أنه يتواجد أسماك بوري تسجل نحو 60 جنيها للكيلو الواحد، و الأسعار تتراوح ما بين 60 إلى 120 جنيها وفقاً لاختلاف الحجم والنوع، لذا وجود أسعار تسجل 60 جنيها فهي موجودة فعلياً.

وبرر ارتفاع أسعار الأسماك، لعدم تواجد أسماك في الأسواق خلال هذه الفترة، باعتبار أننا في موسم حظر صيد الأسماك، كما أن الإقبال على الشراء ضعيفة للغاية، منوهاً على انتعاشة الإقبال خلال الفترة المقبلة خاصة مع إفطار المسيحيين.

هل الأسعار تتراجع 

وفيما يتعلق برؤيته حول تراجع أسعار الأسماك خلال الفترة المقبلة، توقع عدم تراجع الأسعار باعتبار أن التكلفة النهائية مرتفعة للغاية على أصحاب المزارع، وكذلك مناسبة بالنسبة للصيادين نظراً لارتفاع تكاليف النقل وتكاليف العمالة، فكل هذه الأمور تؤثر بالسلب على أسعار الأسماك النهائية.