بعد أن تراجعت أسعار خامات الأعلاف بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بدأ  ارتفاع أسعار الاعلاف حيث أسعار الذرة وكسب الصويا في الارتفاع مرة أخرى بمعدل قد يتراوح ما بين 500 إلى 1000 جنيها في الطن الواحد، وقد اشتد الارتفاع عقب قرار رئيس الوزراء المتعلق بخفض أسعار السلع والمنتجات الغذائية بقيمة تتراوح ما بين 20 إلى 30%، لذا أخذ أصحاب مصانع الأعلاف للتساؤل عن السبب وراء ارتفاع أسعار الأعلاف بهذا الشكل.

وفي سياق متصل، استنكر المهندس طارق يوسف المدير التنفيذي لشركة الكنانة للأعلاف في تصريحات خاصة لبيطري توداي ما يحدث في قطاع الأعلاف، منوهاً أن الارتفاعات الواقعة خلال الساعات الأخيرة غير مبررة بالمرة، وتساءل ما السبب وراء الارتفاع الواقع في أسعار الذرة الصفراء وكسب الصويا في ضوء توفير العملة الدولارية.

جهود حكومية لتقليل أسعار الذرة

ومن جانبه، أثنى على الجهود الحكومية المبذولة من أجل توفير العملة الدولارية في الأسواق، قائلا نصا “البلد بقت عايمة دولارات”، كما أن الحكومة تبذل جهود كبيرة من أجل الإفراجات الجمركية وتوفير خامات الأعلاف وطرحها في الأسواق بأسعار مناسبة من أجل خدمة القطاع.

منوهاً أن الارتفاع الذي وقع في أسعار الذرة الصفراء وكسب الصويا قد حدث فعلياً بعد القرار الذي أصدره رئيس الوزراء فيما يتعلق بخفض أسعار السلع من ضمنها الذرة الصفراء بعد العيد مباشرة، لهذا تساءل عن السبب حدث وراء الارتفاع، هل هو تحدي أم ماذا.

وتساءل أيضاً أن هل الارتفاع الواقع هو ارتفاع عالمي، ناهيا ذاك الأمر باعتبار أن التأثير لم يظهر بهذه السرعة، مشدداً وفرة المعروض من الذرة الصفراء وكسب الصويا في الأسواق، التي تلبي وتكفي احتياجات المواطنين والسوق، وأن لا يوجد مبرر لما يقال بأن السوق يعاني من ضعف المخزون الاستراتيجي.

الرقابة هي الحل

ومن جانبه، أوضح “يوسف” أن الحل الوحيد من أجل ضبط قطاع الأعلاف هو الرقابة المشددة على المستوردين، ومراجعة الفاتورة الاستيرادية لخامات الأعلاف والمستوردين ووضع هامش ربح لهم، من أجل الحد من الارتفاعات الواقعة في السوق، وبالتالي ضبط السوق والأسعار والاحتكارات التي تحدث.