خلال الأسبوع الماضي بدأت أسعار الأعلاف في الارتفاع مع ارتفاع أسعار خامات الأعلاف التي شهدت قفزة ملحوظة، بالتزامن مع الإقبال الشديد للمواطنين على الشراء، ولكن بدأت الأسعار في التراجع مرة أخرى بداية من الأسبوع الجاري، مسبباً فجوة في السوق، ولكن هل يستمر هذا السيناريو كثيراً ارتفاع أسعار الخامات، فيتكالب المربين على شراء الأعلاف، مما يخلق فجوة في السوق، ثم تبدأ الأسعار في التراجع مرة أخرى.
وفي سياق متصل، قال طارق سيد رئيس مجلس إدارة شركة الكنانة للأعلاف في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن حالة السحب هذا الأسبوع في قطاع الأعلاف خالف التوقعات تماماً، بناءا على حالة السحب الشديدة التي شهدتها الأسواق الأسبوع الماضي كان من المتوقع أن ترتفع الأسعار، ولكن السوق لا زال متوقف حتى الآن.
سيناريو محفوظ
ومن جانبه، أشار إلى السيناريو المتكرر في قطاع الأعلاف، حيث توجه المستوردين إلى رفع أسعار الخامات، مما يتكالب المربين وأصحاب الشركات على الشراء مما يحدث فجوة في السوق، مشدداً على أن القطاع يواجه عدد لا نهائي من التحديات منها المشاكل الواقعة في البحر الأحمر من تواجد القرصنة، مما غيرت السفن طريقها إلى رأس رجاء الصالح، مع ارتفاع أسعار الشحن، فضلاً عن الطامة الكبرى ظهرت في أسعار الدولار الأمريكي في السوق السوداء.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة الكناني أن الفجوة في أسعار الشركات بعد أن كانت تتراوح ما بين 25 و50 جنيها، أصبحت تصل الآن إلى 50 جنيها تقريبا، تاركة أزمة كبيرة في الأسواق.
توحيد المنصات
وقد تمنى “سيد” توجه كافة المنصات السلعية إلى الاتفاق على سعر محدد، وتوحيد الأسعار لأن الفجوة التي أصبحت ما بين هذه المنصات، كانت سبب في شك العملاء بالشركة، مسبباً ذبذبة في الأسواق، فضلاً عن توقف التعامل بالعملات الأجنبية لأن السوق السوداء سبب في كل هذه الحالة التي وصلنا إليها.
السوق محكمة
ولفت أن السوق يواجه هذا السيناريو منذ عام تقريباً ارتفاع ثم هبوط ثم ارتفاع، ولا أحد يستطيع أن يحقق مكاسب، مؤكداً أن الحلقات المتأثرة بنسبة كبيرة هم شركات الأعلاف، بينما النسبة المستفيدة من هذا الموضوع هم تجار التجزئة، لأنهم يقبلون على الشراء في الأوقات التي تنخفض فيها الأسعار.
اللحم
وفيما يخص أسعار اللحم، أوضح أن العنابر مليئة بالإصابات، لذا تراجعت حالة السحب على الأعلاف، مشدداً أن أسعار اللحم إذا وصلت إلى 70 جنيها، لا يستطيع أحد أن يسيطر على الأسعار فيما بعد.
