بما أن الزيادة في مستوى الكالسيوم تؤدي إلى دفع الفوسفور وانخفاض مستوى الفوسفور يؤدي إلى زيادة دفع الكالسيوم، لذلك يجب الحفاظ على نسبة الإتزان الصحيحة بين الكالسيوم إلى الفوسفور لتلبية حاجة الدجاج من هذين العنصرين و تغذية الدجاج البياض.
أضف إلى ذلك، إذا واجه الدجاج نقص الكالسيوم والفوسفور، سوف يؤدي ذلك إلى زيادة دفع العناصر الغذائية الأخرى خارج الجسم وبالتالي سوف يحدث ضعف في نظام بناء الهيكل العظمي للطائر.
إن الحاجة إلى الكالسيوم والفوسفور في وضع حرج للغاية خاصة خلال الفترة التي تسبق بدء وضع البيض وحتى بعد ذروة أو قمة وضع البيض، فبعد 40 أسبوعًا من الإنتاج، يصبح الكالسيوم الهيكل العظمي قد نضب، كذلك يصبح الامتصاص للكالسيوم من الجهاز الهضمي ضعيف.
ما هي الظروف الطبيعية لتواجد الكالسيوم في الدواجن؟
تحت الظروف الطبيعية التي لا توجد أي حساسية في قطعان دجاج الأمهات هوبارد ولا يحدث نفوق في بداية فترة وضع البيض. حيث تتحمل هذه القطعان نقص نسبة الكالسيوم إلى الفوسفور المتاحة، ولكن يجب أن يكون ضمن المدى من 7 إلى 8.5 عند 40 أسبوعًا من عمر الإنتاج ومن 8 إلى 10 بعد 40 أسبوعًا من عمر الإنتاج.
في الحالة الطبيعية يجب أن يكون الحد الأقصى الاستهلاك اليومي من الكالسيوم ما بين 2.5 و 4.8 جم، وما بين 4.5 و 5 جم للقطعان التي حدث لها تعثر في النمو والتطور، حيث يشكل الحجر الجيري بحجم جزيئات من 3 إلى 4 مم ما نسبته بين 65 إلى 70% من إجمالي مصادر تأمين الكالسيوم. يجب إيلاء المزيد من الاهتمام لهذه النقطة المهمة عند تحديد العلائق منخفضة الطاقة.
الأبحاث حول نسبة الكالسيوم والفسفور في الدواجن
لم تتضح الصورة بعد من خلال الأبحاث المتوفرة حالياً حول المستويات المثلى في تغذية الدجاج البياض والامهات. حيث أظهرت نتائج بعض التجارب العلمية أن استخدام المستويات المنخفضة من الفوسفور في علائق الأمهات وإن كان له تأثير إيجابي على جودة قشرة البيضة في المراحل الأولى من الإنتاج، إلا أنها لا تكفي لتماسك أنسجة العظام في مراحل النمو.
قد يؤدي استخدام المعاملات الحرارية أو استخدام مصادر فوسفاتية منخفضة الجودة إلى انخفاض إتاحة الفوسفور. مما يسبب زيادة وإفراط في معدل استهلاك العلف، خاصةً إذا كان تناول الماء محدوداً. لذلك، من المهم الانتباه ومراقبة جودة الفوسفات المعدنية. في حالة استخدام إنزيم الفايتيز واختيار مصادر أملاح الفوسفات فيجب في هذه الحالة إجراء المحاسبات الدقيقة والتعديلات اللازمة لتحاشي حدوث أي أخطاء والحصول على المقدار الواقع للفوسفور المتاح في تركيبة العلف.
نستنتج مما سبق أنه وللحصول على أداء إنتاجي مثالي قطعان الدجاج البياض والأمهات يجب الاهتمام بجودة الأملاح المعدنية مقاساتها والتأكد من إضافة الأنزيمات من عدمه لإدخال قيمة الماتريكس لهذه الإنزيمات وحساب نسبة الكالسيوم إلى الفسفور بصورة دقيقة وذلك بحسب الأحتياجات الغذائية لهذين العنصرين، وفقاً لمرحلة التربية أو الإنتاج حتى تتم عملية الأيض و الامتصاص للعناصر الغذائية بما في ذلك الكالسيوم والفسفور وبصورة مثالية.