قبل قدوم عيد الأضحى باسبوعين، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حملات قوية لمقاطعة شراء الأضاحي بالبلاد الجزائرية، بعد أن ارتفعت الأسعار إلى أرقام قياسية وفقاً لحد قولهم، وقد تبنت الحملات تحت شعار ” حملة وطنية لمراجعة أسواق الماشية حتى تتراجع الأسعار عن المتناول”.
وقد اشتكى عدد كبير من ارتفاع أسعار الماشية إلى حد الغلاء الفاحش، فقد وصل سعر الحمل الصغير الذي لا يتخطي عمره نحو 6 أشهر إلى حوالي 70 ألف دينار، بينما سجل سعر الحولي الذي يبلغ من العمر عام نحو 120 ألف دينار، بينما يسجل الكباش عمر عام إلى 3 أعوام إلى حوالي 100 ألف دينار و200 ألف دينار، في حين أن الكبش العملاق قد وصل سعره نحو 350 ألف دينار.
الكباش الرومانية
وفي الواقع، كان جميع الجزائريين يعقدون الآمال الكباش الرومانية التي استوردتها سلطات بلادهم أخيراً، وذلك من أجل الحصول والظفر بكبش العيد بسعر لا يتعدى 40 ألف دينار، بينما يتخطى نظيره.
وقد علق على هذا الأمر، رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه “مصطفى زبدي”، هو ليس من المؤيدين على مقاطعة أضحية العيد، باعتبار أنها سنة ولا يصح للجزائريين إلغاء شعائر الدين الإسلامي، مؤكداً على غلاء أسعار المواشي لم يمس الجزائر وحدها، حيث يشهد كثير من البلدان العربية ذلك، حتى إنها لجأت إلى الاستيراد، مضيفاً بأن زيادة أسعار أضاحي العيد هذا العام بلغت حداً قياسياً مقارنة بالسنوات الماضية، مضيفاً أن المنظمة الخاصة به قد اقترحت على السلطات استيراد الأغنام من رومانيا كما فعلت في رمضان الماضي.
معدل استيراد الجزائر للماشية
والجدير بالذكر، أن الماشية قد أقبلت على استيراد ما يصل إلى حوالي 100 ألف رأس غنم على دفعات من رومانيا؛ من أجل كسر سعر اللحوم الحمراء وتوفيرها بأثمان مناسبة للمواطنين خلال شهر رمضان.
ومن جانبه، أشار إلى ارتفاع أسعار الخرفان التي من المفترض أن توجه الأضحية على عكس الخرفان التي من المفترض أن يتم توجيهها لذبحها والاستفادة من اللحوم الحمراء، لذا يطالب بضرورة التدخل للحد من ارتفاع أسعار الأضاحي بهذا الشكل.