من أجل تعظيم جهودها المستمرة في تنمية وتعزيز السلامة من خلال اتباع أكبر عدد ممكن من الطرق للمحافظة على حماية الممتلكات، أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة في  السعودية  على أهمية عملية ترقيم الإبل وتسجيلها إلكترونيًا، حيث تعتبر هذه الخطوة الحيوية خطوة فعّالة في الحد من وقوع الحوادث المرورية المروعة على الطرق السريعة في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى تقليل الأضرار المالية الناجمة عنها.

أسباب توجه المملكة لترقيم الإبل 

وقد تظهر أهمية هذه العملية في تنظيم حركة الإبل ومنعها من التجوال العشوائي على الطرق، وبالتالي تحقيق أمن وسلامة أكبر للمستخدمين، وفي هذا السياق، تجددت الوزارة دعوتها لأصحاب الإبل للتعاون والتسريع في ترقيم إبلهم وتسجيلها، وذلك لضمان حقوقهم وتوفير الخدمات المناسبة لهم.

وفي الواقع تعكس الفوائد المتعددة لهذه العملية أهمية قصوى، حيث تُمكّن الوزارة من تحسين الإنتاج الحيواني والمساهمة في مكافحة الأمراض الحيوانية والأوبئة، كما يسهم الترقيم في بناء قاعدة بيانات دقيقة عن الإبل في المملكة، مما يسهل عمليات نقل الملكية ويساعد في رصد وتوثيق أعداد وأنواع الإبل.

فوائد ترقيم الإبل في المملكة 

بالإضافة إلى ذلك، يُعزز الترقيم تأصيل سلالات الحيوانات ويسهم في بناء رؤية شاملة حولها، مما يعزز التنمية المستدامة في القطاع الزراعي ويعمل على توثيق ثروات ملاك الإبل في سجلات الوزارة.

ومن جانبها، تؤكد الوزارة على أن عملية الترقيم تستفيد من مهلة التسجيل المجانية التي ستنتهي بنهاية مايو، مما يجعل الآن الوقت المناسب للملاك للتعاون والتسجيل في منصة “نما” الإلكترونية.

بهذه الجهود الحثيثة، تؤكد الوزارة على التزامها بتحقيق الأمن والسلامة على الطرق، وضمان حقوق ملاك الإبل، ودعم التنمية المستدامة في القطاع الزراعي والحيواني في المملكة.

تاريخ الإبل في المملكة

والجدير بالذكر، أن الإبل موجودة بكثرة ومفيدة للغاية، وذلك وفقا لإحصائيات عام 2011، حيث  تُقدّر أعداد الإبل الموجودة في شبه الجزيرة العربية 1.6 مليون إبل، وهي ما تمثل نحو 56% من تلك الإبل موجودة في السعودية، حيث يزداد هذا العدد بنحو 5.2% سنوياً منذ عام 1961، حيث الإبل كانت ولا تزال مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحياة السعودية؛ ابتداءً من كونها مصدراً للغذاء والمأوى وتحمل الأعباء الثقيلة ووسيلة للترفيه إلى كونها الرفقة الأساسية للراكب.