أوضح مسؤول الأسماك في دائرة الثروة الحيوانية التابعة لوزارة الزراعة “حاتم فيصل الجبوري” أسباب ارتفاع أسعار الأسماك إلى أرقام فلكية خلال الفترة الماضية، مؤكداً على فقدان البلاد العراقية ما يصل إلى حوالي 800 ألف طن من الأسماك سنوياً تقريباً، ويرجع السبب وراء هذا الأمر إلى أمور عدة.

أسباب ارتفاع السمك في العراق

ومن جانبه، برر أن ندرة المياه هي السبب الأول والرئيسي وراء ارتفاع أسعار الأسماك بهذا الشكل، فضلاً عن الحصار المفروض من الدول المحيطة ودول المنبع على الدول العراقية، حيث كانت تسجل المياه الواردة من تركيا بحوالي 70 مليار متر مكعب سنويا، ولكن الآونة قد وصلت إلى ما دون 20 مليار متر مكعب مما يعني انها منعت ما يقارب 50 مليار مكعب، حيث هذا الأمر قد سبب في انحسار تربية الاسماك في البلاد العراقية.  

طمر البحيرات الطينية وعلاقتها بارتفاع أسعار الأسماك

وفي سياق متصل، أشار المسؤول إلى طمر البحيرات الطينية أيضاً، حيث طالبت الوزارة مربي الاسماك الاتجاه والتحول إلى الاعتماد على نظام البحيرات المغلقة وهي مكلفة جدًا، فضلا عن عدم وجود دعم حكومي الى مربي الاسماك، مما كان سبب في طمر هذه البحيرات وعدم الرغبة في استكمالها بشكل كبير.

وكل هذه العوامل كانت سبب في نفوق الأسماك، فقد كان  حجم الانتاج العراقي من الاسماك يقدر بحوالي مليون طن سنويًا، بينما في ظل الظروف الراهنة أصبح يقدر بـ 200 الف طن سنويًا، ما أدى الى ارتفاع اسعار الاسماك في الاسواق المحلية.

وتأكيداً على ما سبق ذكره، حذر رئيس الجمعية العراقية لمنتجي الأسماك من استمرار اغلاق مزارع الأسماك، باعتبار أن هذا الأمر سوف يؤدي إلى ارتفاع أسعار بيع السمك في السوق المحلي، مما يكون سبب في الارتفاعات اليومية المستمرة، حيث اليوم قد وصل سعر الكيلو إلى 10000 دينار، وفي هذه الحالة الارتفاع سيكون مستمرا.

وأوضح أن القرار الذي صدر من وزارة الزراعة خلال الفترة الأخيرة بإزالة أحواض الأسماك، التي سبق إنشاؤها على الأنهار في مدن ووسط جنوب العراق، سوف تلحق المزيد من الارتفاعات بالاسعار، لذا طالبت الجهات المعنية ضرورة التدخل لإنقاذ القطاع السمكي في العراق الذي شهد تدهور ملحوظ.