مع استمرار الجفاف في البلاد المغربية، يتضارب جميع العاملين والمهنيين في القطاع بشأن ما هي إنتاجية البلاد من الحبوب لموسم 2024، بعد أن تم وضع مجموعة من التوقعات من قبل والي بنك المغرب “عبد اللطيف الجوهري” توقعاته بأن الإنتاجية لا تزداد عن 25 مليون قنطار تقريباً.
إنتاجية الحبوب في البلاد
وقد أجمع جميع العاملين في قطاع الحبوب، على تأثر المحصول الوطني البلاد على مدار الأشهر المقبلة كافة، في ضوء استمرار تراجع المساحات المزروعة بفضل التأثيرات القوية للجفاف التي تضرب البلاد، مما سيكون الإنتاجية من الحبوب متراجعة للغاية وفقاً لانتاجية 2022 و 2023.
وفي سياق متصل، قال ” وإلى المغرب” أن الإنتاجية الفترة المقبلة، قد لا يتجاوز محصول الحبوب بالمملكة المقبل 25 مليون قنطار، قبل أن يخرج الناطق الرسمي باسم الحكومة، مؤكداً على أن “الوقت مبكر للحديث عن محصول السنة”.
وفي سياق متصل، قال رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن “عبد القادر العلوي” إن مستوى الحبوب التي وصلت له البلاد خلال الفترة الماضية لن يختلف كثيراً عن الإنتاجية المتوقعة لهذا الأمر، باعتبار أن البلاد تتعرض لموجة صعبة للغاية من الجفاف التي ألقت بظلالها على إنتاجية الحبوب كافة.
وفي ذات السياق، أوضح رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن أن “هذا الوضع يضع المملكة مجددا ولسنوات متتالية رهينة للواردات”، مشدداً على أن هذا الوضع قد سبب في دفع المكتب الوطني للحبوب إلى فتح المجال لتخزين عشرة ملايين قنطار من الحبوب أمام المستوردين، كما أن طلبات التخزين لازالت مستمرة حتى الآن.
استيراد الحبوب
وهنا تساءل العديد عن الحل المناسب للحد من تقليل انتاجية الحبوب، ومن المتوقع أن تصل تكاليف الاستيراد إلى ذروتها الفترة الحالية، قبل الحرب الذي حدثت في البلاد الأوكرانية، مشدداً على أن الحكومة قد تضع سعر محدد من أجل الحد من الارتفاعات التي قد تتعرض لها فاتورة الاستيراد، منوها على تباين وتنوع مصادر الاستيراد الخاصة بالحبوب هو أمر يمنع تماما وجود أي تأثير بالنسبة لمسألة التموين”، موردا أن مسألة الاستيراد لا تبقى نقطة إيجابية بالنسبة للمغرب، والمهنيون يرون أن تجاوز مخلفات الجفاف أولوية ضرورية.