في البداية، يجب الإنتباه إلى أن عمليات التسميد تعد أحد الجوانب الأساسية في زراعة أي محصول، وهذا لأنها تلعب دوراً حاسماً في توفير العناصر الغذائية اللازمة للنبات، وبالتالي يكون له دور في تعزيز نموه وجودته.
والجدير بالذكر، أن لعمليات التسميد دور هام في دعم المقاومة ضد الأمراض وتحسين جودة وكمية المحصول، وباعتبار أن الصويا واحدة من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي يجب الاهتمام بزراعتها في البلاد لأنها تدخل في صناعة الإنتاج الحيواني، لابد من من الاهتمام بعمليات التسميد، لذا سوف نسلط الضوء حول برنامج التسميد الزراعي لفول الصويا في سياق التقرير التالي:
برنامج تسميد الصويا
تعد الصويا واحدة من أهم المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي تهتم البلاد بزراعتها، ومن أنواع التسميد لفول الصويا في البلاد هي:
-
التسميد الأزوتي،
يبدأ التسميد الأزوتي عن طريق جرعة تنشيطية من السماد الأزوتي عند الزراعة، حيث يتم إضافة 15 وحدة آزوت للفدان، ويزداد هذا المقدار إلى 20 وحدة في الأراضي الجديدة، كما يتم مراقبة العقد البكتيرية للتأكد من نجاح التلقيح، وفي حالة عدم تكون العقد البكتيرية، يتم إضافة كميات إضافية من الأزوت.
- التسميد الفوسفاتي: وفي هذا النوع من التسميد يتم إضافة 50 كجم من سلفات البوتاسيوم للفدان أمام الرية الثانية أو الثالثة، خاصة في الأراضي الجديدة، كما لا يُنصح باستخدام سماد اليوريا في الأراضي الرملية والجيرية.
- التسميد الورقي، وهذا النوع من التسميد يتضمن تسميد الورق عدة خطوات منها رشة اسكوبين ونوفاترين، وكالسين a، وبوتاسين f، ومركب ميتا كوب جولد، و تلعب هذه الخطوات دوراً هاماً في تغذية النبات خلال فترة نموه.
وفي الأخير لابد من الإنتباه، أنه يتوجب عليك تجنب الإسراف في التسميد الأزوتي عقب زراعة بعض المحاصيل مثل البطاطس والطماطم والبقوليات الشتوية، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة النمو الخضري على حساب المحصول.، حيث يعتبر توفير برنامج تسميد متكامل لمحصول فول الصويا جزءاً أساسياً من استراتيجية زراعية ناجحة، ويساهم هذا البرنامج في تحقيق محاصيل عالية الجودة وزيادة إنتاجية الأراضي بطريقة مستدامة، وتوفير الاحتياجات التي تتطلبها البلاد من فول الصويا.
