في أحدث تقرير تم إصداره من قبل وزارة الزراعة الأمريكية بشكل مفصل عن واردات مصر من اللحوم والماشية،و اللحوم المستوردة أشار إلى أنه من المفترض أن تتراجع الواردات من اللحوم بنحو 44% خلال العام الجاري، بفعل الحرب الدائرة في السودان، باعتبار أنها واحدة من أهم مصادر اللحوم والماشية لمصر تقريباً.

وفي سياق التقرير الذي صدر عن وزارة الزراعة الأمريكية، أشار إلى احتمالية تراجع واردات مصر من اللحوم الحية خلال العام الجاري بمعدل 100 ألف رأس ماشية، بعد أن سجلت نحو 180 ألف رأس في واردات العام الماضي، أي أنها تراجعت بنحو 35% مقارنة بواردات 2021، والتي قد قدرت حينذاك نحو 270 ألف رأس.

مصادر مصر من اللحوم المستوردة

وفيما يتعلق بالمصادر المحتملة للحوم الحمراء، من المتوقع أن تحصل على هذه الواردات من اللحوم من أوروبا وأمريكا اللاتينية وجيبوتي والصومال وتشاد وغيرها من الدول.

ومع تفاقم أزمة العملة الدولارية في البلاد المصرية، تفاقمت أزمة اللحوم والثروة الحيوانية هي الأخرى، لأنها تعتمد على مدخلات الإنتاج المستوردة بنسبة 70%، حيث تتطلب البلاد استيراد ما يصل إلى حوالي 32 ألف طن من الذرة الصفراء وفول الصويا بمعدل يومي من أجل تلبية احتياجات السوق اليومية، فضلاً عن استيرادها نحو 40% من اللحوم والماشية أيضاً.

وفي ضوء الصراع والأزمة المستمرة في مصر، تضغط على البلاد، التي كانت سبب في تراجع حجم المعروض من اللحوم البقري، والتي كان له دور في ارتفاع الأسعار مع نقص المعروض، وذلك بالتزامن مع الموافقات الاستيرادية التي تصدرها وزارة الزراعة لا تتم كاملة حتى النهاية، مما يفشل الكثير منها بالفعل في الأسواق.

آراء المواطنين حول الاستيراد

وفيما يتعلق بوضع الاستيراد، قد أوضح أحد العاملين في شركات استيراد اللحوم، قد أوضح أن شركته قد استوردت العام الماضي شحنة واحدة فقط بقيمة 6000 رأس، وفي الطبيعي هذه كمية ضعيفة للغاية، لأنها تمثل نحو ثلث واردات الشركة المعتادة.

 لكن وبسبب الأزمات الاقتصادية العالمية والمحلية قررت التوقف عن الاستيراد لحين وضوح الرؤية، خاصة وسط توترات أسعار صرف الدولار، ولم يكن هذا الوضع هو حال هذه الشركة فقط، بل إنه حال عدد كبير من الشركات أيضاً، وهذا يلقي بالتبعة على أسعار، واردات اللحوم بكل تأكيد.