تواصل أسعار اللحوم الحمراء الارتفاع الفترة الحالية، وعلى الرغم من الارتفاعات الأخيرة التي وصلت إليها اللحوم خلال الفترة الماضية، إلا أن الأسعار لا تزال تواصل الارتفاع، أصبحنا نسمع أرقام عجيبة في قطاع اللحوم، ماذا يعني أن يصل سعر العجل الواحد إلى 100 ألف أو ما يفوق ال 100 ألف، ماذا يعني أن تصل أسعار كيلو اللحم إلى حوالي 450 جنيها و 500 و 550 للمواطن، هل ستظل هذه الأسعار على هذا الحال، أم هناك رؤية أخرى للأسعار خلال الفترة المقبلة.
وفي سياق متصل، شدد هيثم عبد الباسط القائم بأعمال شعبة القصابين في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن أسعار اللحوم الحمراء خلال يومين فقط قد وصلت إلى أسعار كارثية، فقد ارتفعت الأسعار دون أي وجه حق، لأن اللحوم تتواجد فعليا في الأسواق، والعجول تتواجد بشكل كبير في البلاد منذ أكثر من سنة، لماذا ترتفع الأسعار.
وتساءل لماذا توجه الناس الاتهامات إلى الجزار على أنه المسؤول عن الارتفاع، لماذا لا يتم اتهام المستوردين أنهم السبب وراء هذا الارتفاع، لماذا لا نوجه أصابع الاتهام إلى الدولار الأمريكي والمتحكمين في السوق السوداء، بأنهم هم من يتسببون في رفع الأسعار بهذا الشكل.
حلول بلا جدوى
ومن جانبه، استنكر “عبدالباسط” ما يحدث في قطاع اللحوم الحمراء والارتفاعات الكارثية التي تحدث والحلول التي تقدم من أجل التخلص من هذه الارتفاعات ولكنها ترد كلها دون جدوى، دون الحصول على موافقة واحدة على الأقل من أجل النهوض بقطاع اللحوم الحمراء، والحد من الارتفاعات المبالغ فيها، و توفيرها للمستهلكين بأسعار مناسبة.
وفي الواقع، قد أقبل عدد كبير من العاملين في البرلمان وأعضاء البرلمان على تقديم طلبات إحاطة من أجل السيطرة على أسعار اللحوم الحمراء التي وصلت إلى حد إلى السماء، ولكن هل يوجد حقا حل لهذه الأزمة، هل سيقبل أحد على التحكم في هذه الارتفاعات، وتزويدها للمواطنين بأسعار مناسبة لكي يتمكنوا من ممارسة الطقوس بدلاً من الخوف من الحالة الاقتصادية السيئة، أم هل سنظل في هذه الأزمة لأطول فترة ممكنة، ولكن كل الذي يعرف الآن هو أنه لابد من تدخل المسؤولين من أجل النهوض بالقطاع والسيطرة على الارتفاعات الكارثية الموجودة في قطاع اللحوم الحمراء.