كانت الإبل الفترة الماضية أو كما يقال في قديم الزمن واحدة من أهم وسائل النقل والترحال، وكذلك نقل البضائع والافراد، ولكن تحول السبب الرئيسي وراء التربية الفترة الحالية، هو الاستفادة من اللحوم والألبان فقط.

تتوزع مناطق تواجد الإبل في سوريا، وكذلك الأسواق الرسمية التي يتواجد فيها الإبل، ومن خلال بوابة بيطري توداي سنوضح كل المعلومات حول الإبل في قديم الزمن والإبل الفترة الحالية في سياق التقرير التالي:

الإبل قبل الثورة 

احتلت  الإبل عبر الزمن مكانة كبيرة جداً، واستمرت سوريا بالاحتفاظ بهذه المكانة حتى موعد الثورة، ومنذ ذلك الحين ولا أحد يعلم ما حدث في القطاع، فكانت أعداد الإبل قبل أحداث الثورة قد تصل إلى 50 ألف رأس، ولكن هذه الأعداد قد تغيرت تماماً، حيث أعدادها أصبحت لا تتجاوز النصف على الإطلاق.

وفيما يتعلق بأماكن بيع وتداول الإبل، يلاحظ أن سوريا كانت من البلاد التي تمتلك أسواق خاصة بها من أجل التحكم في بيع وشراء الإبل، حيث كانت تتداول في سوق دوما وسوق حماة وأسواق المناطق الشرقية، ولكن هذه المناطق الآن واجهت خطر الاندثار هي الأخرى.

الإبل والمراعي

والجدير بالذكر، أن الإبل كانت تتمركز قبل الثورة في عدد كبير ونطاق واسع من الأماكن، وكانت أبرز هذه المناطق هي منطقة الحماد الموجودة بالقرب من منطقة التنف، وكذلك منطقة البوكمال الموجودة في دير الزور والرقة كون هذه المناطق صحراوية تلائم الإبل، إضافة إلى مناطق في ريف حماة ودرعا، والغوطة الشرقية وخاصة دوما.

تناقص أعداد الإبل

وتواجه الإبل خطر الاندثار الفترة الحالية، ويرجع هذا الامر إلى المناخ الذي يعرف بأنه غير مناسب تماماً لتربية الإبل، باعتبار أن هذا القطاع يعتمد في أساليب التغذية حالياً على بعض نباتات الحمض والاشواك الحولية وغيرها من النباتات التي توفرها البيئة، بينما  في البادية نلاحظ أنها كانت تتغذى  هي الأخرى على نبات الرمثا والأعشاب، ومع توافر كل هذه الأنواع، نلاحظ أنها من القليل جداً أن تحتاج للأعلاف.

أنواع الإبل

وفي سوريا تتعدد أنواع الإبل المختلفة، حيث تتعدد ما بين ابل الوضح، وابل الصفر، وابل الشعل، وابل السود، حيث تنتشر كل هذه الأنواع في المناطق الصحراوية في سوريا، كما أنها تعد من الحيوانات التي يمكنها أن تتحمل الجوع والعطش، حيث يبلغ سعر الإبل الآن في سوريا ما يصل إلى 800 ألف ليرة سورية.