أجرت وكالة رويترز مقابلات عدة مع العلماء من أجل الوصول في النهاية إلى تطورات جائحة انفلونزا الطيور العالمية، والتي أسفرت عن تحذيراتها المتكررة حول احتمالية قدوم جائحة تتمكن من تدمير العالم أجمع.
وفي سياق متصل، أوضح أستاذ علم الأحياء في جامعة بنسلفانيا “سكوت هنيلسي” أن الظاهر حاليا هي تطور الأزمة ببطء شديد، وأن التهديد حتى الآن منخفض جداً، ولكن من المحتمل أن يتطور بسرعة كبيرة خلال الفترة المقبلة، ولن يقتصر فقط على الثروة الحيوانية بل إنه قادر أيضاً على الانتقال للبشر بسرعة كبيرة، لذا طالب جميع المسؤولين والعاملين في الصحة الحيوانية بالعمل على حماية المواطنين من خلال توفير اللقاحات وتطويرها، والتوسع في الاختبارات لكي تكون متوافرة على نطاق واسع فضلاً عن زيادة الإجراءات المحتملة للحد من انتشار هذا المرض.
انفلونزا الطيور في الولايات المتحدة
وقد علق على انتشار انفلونزا الطيور بشكل كبير للغاية في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً على اقتصار المراقبة الفيدرالية للابقار الحلابة مقتصرة فقط على القطعان قبل عبور حدود الولايات، منوهاً على أن هذه الجهود المتمثلة في الاختبار على مستوى الولايات غير متناسق و اختبار الأشخاص المعرضين للماشية المريضة قليل جدًا، وذلك وفقًا للمسؤولين الصحيين وخبراء إنفلونزا الجائحة.
وفي نفس السياق، أوضح “رون فورشير” عالم الفيروسات في مركز إيراسموس الطبي في روتردام، أن هذه الإجراءات قد تحتاج إلى معرفة المزارع الإيجابية، وعدد الأبقار الإيجابية، فضلاً عن متابعة انتشار الفيروس، وكذلك معرفة مدة بقاء هذه الأبقار معدية، ومسار الانتقال بالضبط.
الإجراءات المتبعة ضد جائحة انفلونزا الطيور
ومن أجل الوقوف على هذه الجائحة المحتملة والمدمرة في البلاد، أوضحت منظمة الصحة العالمية أن خطر H5N1 على البشر منخفض لأنه لا يوجد دليل على انتقال الفيروس بين البشر ، هناك أدوات متاحة إذا تغير الوضع بما في ذلك كميات محدودة من لقاح H5N1 والأدوية المضادة للفيروسات مثل تاميفلو، كما قال “وكينغ تشانغ” رئيس قسم الإنفلونزا في المنظمة الأممية إن هناك آليات لبدء إنتاج واسع النطاق للاختبارات والعلاجات واللقاحات إذا لزم الأمر.
