تعتبر الدواجن من أكثر الكائنات التي تتعرض للهلاك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، فعندما تتعدى درجة الحرارة نحو 36 درجة مئوية، تصاب بالأمراض العدة التي من الممكن أن تتفق سريعاً، مما يؤثر على الأمن الغذائي، وتتدمر الصناعة سريعاً، لذا كان على العاملين في القطاع التدخل السريع من أجل إنقاذ الصناعة، وحماية السلالات من النفوق.

وفي سياق متصل، اهتم القائمين في كلية الزراعة جامعة بنها بالقيام بتطوير سلالات الدواجن والأرانب، لذا فقد قاموا بإجراء مشروعين مختلفين، لتنمية سلالات الدواجن لتكون قادرة على مواجهة درجات الحرارة المرتفعة.

مشاريع تحسين سلالات الدواجن 

وقد تم إجراء مشروع مع إحدي جامعات إسبانيا تكوين جيل جديد من الأرانب يكون له القدرة على تحمل درجات الحرارة فضلاً عن العمل على تحسين السلالات.

وقد أشار رئيس جامعة بنها السابق إلى  تم تكوين هجين محلية من الأرانب تتحمل الحرارة، وذلك من خلال تثبيت الجينات والصفات الإنتاجية والتى حققت نجاحا بتوزيعها على 100 مرب فى 13 قرية فى بنها وسميت سلالة مُشتهر، كذلك تم اختيار سلالة من دواجن اللجهورن الأبيض وهى إيطالية الانثي، وذلك مع سلالة محلية تسمى المنتزه الذهبى الذكر، كما أنه قد خرج الهجين بعد 3 أجيال وهو يتميز بقدرة عالية على تحمل الحرارة العالية بجانب المناعة والقدرة على تحمل الأمراض.

السلالات المصرية

وفي سياق متصل، أضاف الدكتور “محمد الزعبلاوي” أن عميد كلية الزراعة جامعة بنها الذي يجري حالياً من أجل تحت التنفيذ، والذي يعد واحد من أهم المشاريع التي يتم مع إحدى جامعات الصين (هوازونج) وبدعم من بنك الاستثمار المصرى عقد مقارنة بين سلالة الفيومى المصرى واللوهمان البنى وبين سلالة بنها التى أثبتت قدرتها على تحمل الإجهاد الحرارى حتى 40 درجة مئوية، وذلك مع بعض الإضافات الغذائية للعلف، بما أدى لتحسين سلالة بنها والمشروع يهدف لإنتاج كتكوت محلى يتحمل الحرارة لعمل إكثار، وتحقيق تنمية وتوفير عملة أجنبية.

ويذكر أنه يجب الاعتماد على البحث العلمي والتطوير من أجل تلبية احتياجات الدواجن في الأسواق، وتغطية كافة الاحتياجات والتغلب على درجات الحرارة المختلفة.