ارتفاع أسعار الدواجن البيضاء والساسو اليوم الخميس في الأسواق

فشل التحصينات أم متحور جديد… متخصص يوضح 

تعالت صيحات المربين خلال الفترة الأخيرة، مع انتشار موجة من الإصابات الفيروسية الغير معتادة في حظائر القطاع اللاحم بمصر، وذلك لعدم اعتياد المربي علي هذه الشراسة في أشهر الصيف على غرار فصل الشتاء الذي تزداد فيه عوامل الانتشار الفيروسي، لذا أخذ المربين في الشكوى لأهل التخصص من ارتفاع أعداد النافق في الأعمار المتوسطة “بداية الأسبوع الثالث”، وهنا نتساءل عن السبب وراء هذه الإصابات، هل بفعل التحصينات عديمة الجودة أم شائعات المتحور الجديد أصبحت حقيقة؟؟

وفي ذات السياق، أوضح المهندس أحمد فايد استشاري التسمين في تصريحات خاصة لبيطري توداي بأن أغلب الإصابات في الحقل الداجني، تعد إصابات غير اعتيادية ومركبة ولم تعد الإصابات فردية كما اعتدنا قديما، بل أصبح الوضع الوبائي أكثر سوءاً خصوصا في حالات اشتراك الإصابات الفيروسية الأخرى البكتيرية، فنجد خليط لا تقوي المناعات علي التصدي له، وأخيراً ظهر فيروس IBDV التهاب البرسا المزمن، المعروف باسم الجمبورو نظرا لمنقطة اكتشافه في مقاطعة جمبورو كما ليس المعتاد، وتوجهت أصابع الاتهام حول تحور جديد ظهر على الفيروس، ليتحقق لنا جينوتايب المتحور ال variant الجديد هو Genotype A2d B1b.

 التحصينات و المتحور الجديد

كما ذكر “فايد” أيضا أن التحصينات الحالية لا تكون مناعة ضد المتحور الجديد، باعتبار أن هذه العترات تعتبر حائط صد ضد العترات الكلاسيكية وليس المتحورة أو Variant أي شديدة الضراوة، فضلاً عن صعوبة الكشف عن الصفة التشريحية( PN) للمتحور من خلال التشريح الحقلي، حيث لم يلاحظ المظهر التشريحي للعترات الكلاسيكية المعتادة للجميع، ويظهر فقد ضمور في البرسا مع ملاحظة انخفاض استهلاك العلف، كما يلاحظ ضمور الطحال وهو عضو مناعي بجانب البرسا وتضرره وحدوث التهاب موضعي به مما يعمل علي تثبيط المناعة وكبتها وهذا سبب ادعي الإصابات الفيروسية الثانوية.

   

كيفية الوقوف على الأزمة!

واتبع “فايد” قائلا أن على الجميع تحمل النتائج في هذه الفترة والتعاون للمرور بالأزمة لحين توفير للشركات التحصين المناسب والمتوافق مع التحور الجديد. 

ومن جانبه، أوصى المربين بأهمية تتبع مصدر الكتكوت، والاهتمام بالمحافظة على المناعات لدى الطائر، مع تجنب أي مثبط مناعي خارجي، مع انتقاء مصدر للأعلاف خالي من السموم الفطرية يساعد في الاتزان المناعي للطائر، وتجنب بعض عائلات المضادات الحيوية التي لها أثر مثبط للمناعة.

وفي الختام، أشاد “فايد” بصناعة الدواجن في مصر، كونها صناعة كبيرة مترامية الأطراف، وذلك لامتلاكها كوادر بشرية كفئ فقط تحتاج إلى مساعدة البحث العلمي للتصدي لمثل تلك الأزمات

أضف تعليقك هنا

Add a Comment

You must be logged in to post a comment

الأخبار ذات الصلة

شهدت أسعار العقود الآجلة للذرة الصفراء  ارتفاعات ملحوظة اليوم في تعاملات اليوم الثلاثاء في بورصة شيكاغو للحبوب، بالتزامن مع انخفاض حالة المحاصيل …

يواجه قطاع الدواجن العديد من التحديات خلال الفترة الحالية، حيث تعاني من نقص عدد كبير من الموارد مساهمة في زعزعة استقرار الصناعة، …

أصدرت وزارة الزراعة الأمريكية بيانا رسمي توضح فيها تقديراتها لمحصول فول الصويا البرازيلي، فقد أعلنت عن خفض تقديراتها لمحصول فول الصويا لموسم …

يستمر ميناء دمياط في استقبال خامات الأعلاف وطرحها في الأسواق من أجل تلبية احتياجات القطاع، وبالتالي المساهمة في خفض الأسعار بشكل ملحوظ، …