في نهاية تداولات بورصة شيكاغو للحبوب أمس الثلاثاء، شهدت أسعار عقود الذرة الآجلة تباين ملحوظ، ولكنها مالت إلى التراجع بالتزامن مع تباطؤ زراعة الذرة في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في ولايات الغرب الأوسط في المنطقة، بمقابلة نمط أكثر جفافاً ولكنه يكون أكثر تحملها في مناطق النمو الغربية، بالإضافة إلى تقدم عمليات الزراعة خلال الأسبوع الماضي، بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا، والتي تراجعت عن العام الماضي.

تأثير الطقس على زراعة الذرة الصفراء

بالإضافة إلى استمرار مراقبة الطقس وكذلك تأثيره على تأخير المحاصيل، في أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك في أجزاء من أمريكا الجنوبية، والتي تتضمن الكثير من الفيضانات الغزيرة في أجزاء من ولاية ريو غراندي دو سول في البرازيل، والتي قضت على المحاصيل وتسببت في خسائر في الأرواح.
وبالتزامن مع هذه الفيضانات، قد تعرض المواطنين لفقدان بعض المحصول في تلك المناطق من الأرجنتين والبرازيل، ولكن تحديد حجم الخسائر الناتجة عن فقدان هذه المحاصيل لن يمكن تحديدها إلا لفترة من الوقت، كما أن شهد سعر فول الصويا منخفضًا في الغالب وسط تداولات فروق الأسعار وجني الأرباح.

زراعة محصول الذرة الأمريكية

وفي سياق متصل، قالت وزارة الزراعة الأمريكية، إنه بداية من 5مايو الماضي، تم العمل على زراعة 36% من محصول الذرة لعام 2024 في أفضل 18 ولاية، وهذا يمثل ارتفاعًا من 27% في الأسبوع السابق، مما كان سبب في تراجع العقود الآجلة للذرة تسليم شهر يوليو المقبل بمقدار سنتين، لتسجل 467 سنتًا للبوشل بختام التعاملات، كما سجل سعر البوشل في العقود الآجلة المقرر تسيلمها في شهر سبتمبر المقبل، نحو 476.5 سنتًأ، بهبوط بلغ مقداره 0.25 سنت عند التسوية.

الحبوب الروسية

وفي ضوء التغيرات العالمية التي لها علاقة وثيقة بتصدير الحبوب، قامت وزارة الزراعة الروسية بإلغاء أيضاً الحصة التي لها علاقة بشركة لويس دريفوس فوستوك وأربع شركات أخرى، بالإضافة إلى توجهها للابلاغ لشركة رودني بوليا، أنه قد تعاني البلاد من مشاكل في الحصول على شهادات الصحة النباتية منذ منتصف مارس الماضي، في حين أوقفت تشغيل محطتها النهرية، التي تؤدي إلى بحر آزوف، وتتعامل مع حوالي 15 ألف طن متري من الحبوب يوميا، أو حوالي 4 ملايين طن سنويًا.