الحمي القلاعية في الأبقار

الحمي القلاعية في الأبقار 

تعتبر الحمى القلاعية من أخطر الأمراض التي تصيب الحيوانات، كما أنها تكون لها مردود سلبي على الأبقار، من حيث زيادة نسبة الإصابات والنفوق، ومن خلال بوابة ” بيطري توداي” سنوضح بعض المعلومات حول الحمي القلاعية في الأبقار وكيفية علاجها في سياق التقرير التالي:

الحمي القلاعية

 تعرف الحمى القلاعية على أنها مرض وبائي اكتشف سنة 1897 بواسطة فريدريك لوفلر، حيث يصيب الماشية والجاموس والأغنام و يسبب خسائر اقتصادية منها انخفاض انتاجية الحيوان من لبن ولحم ويؤدى إلى نفوق الحيوانات الرضيعة وبعض الحيوانات الكبيرة ، ويتسبب في نفوق بعض الحيوانات نتيجة مشاكل مرضية أخرى منها الكلوستريديا والباستريلا وكذلك طفيليات الدم كما يتسبب في مشاكل اخرى للحيوانات المصابة منها العرج وكذلك التهاب الضرع.

التدخل الدوائي أثناء الإصابة بالحمى القلاعية

ينتقل المرض عن طريق الملامسة ما بين الحيوان المصاب والحيوان السليم نتيجة تطاير الريالة ، وكذلك عن طريق أحواض مياه الشرب المصابة أو العلف المخلوط بالريالة،  وكذلك عن طريق التلقيح من حيوان مصاب او الأدوات المصابة أو عن طريق ملابس الاشخاص التي تتعامل مع الحيوانات المصابة كذلك تنتقل عن طريق نقل الحيوان المصاب من مكان الى آخر،  وكذلك سيارات نقل العلف او اللبن من المزارع المصابة الى المزارع السليمة، كما تنشط الحمى القلاعية مع زيادة حركة الرياح وتتراوح فترة حضانة المرض من يومين الى اربعة عشر يوما قبل ظهور الأعراض على الحيوان.

الأعراض في الحمى القلاعية

تتفاوت الأعراض من حيوان إلى آخر من ارتفاع فى درجات الحرارة وظهور بثور في الفم وبين الحوافر او على حلمات الضرع ، مع ضعف فى حركة الكرش وزيادة فى معدل انقباض عضلة القلب وانتظامها وقد تصل الى الوفاة وخاصة فى العجول الرضيعة والاعمار الأخرى بنسب متفاوتة حسب العمر والنوع هل بقر أو جاموس أو أغنام وحسب العدوى الثانوية التى قد تصاحب الاصابة بالحمى.

علاج الحمي القلاعية 

  لذا وجب استخدام برنامج علاجي مناسب يتوقف نجاح البرنامج العلاجى على سرعة اكتشاف المرض وسرعة التدخل العلاجى وعمر الحيوان المعالج والحالة المناعية له وتعرضه للضغوط الخارجية من نقل وفطام وعلى التغذية قبل الإصابة وعلى رعاية الحيوان أثناء الإصابة، لذا يتبع الآتى:

يجب في البداية عزل الحيوان المصاب عن باقى الحيوانات السليمة ومنع التلقيح من الحيوان المصاب أو للحيوان المصاب ، وكذلك تحديد عمال او افراد للتعامل مع الحيوان المصاب دون أن يقوموا بالتعامل مع الحيوانات السليمة ظاهريا وكذلك الحد من دخول السيارات المشكوك فى تعاملها مع أماكن مصابة مثل سيارات العلف و اللبن او الافراد القائمين على رعاية الحوافر او الفنيين ، وكذلك نقل الحيوانات المصابة الى اماكن اخرى خالية من العدوى.

يجب تطهير المكان المصاب باستخدام المطهرات المناسبة ذات التأثير القوى على الفيروس مثل هيدروكسيد الصوديوم اي الصودا الكاوية بتركيز % 2 أو البيكربونات بيكربونات الصوديوم 4%  أو الفاركون اس % 1 وتعتبر من أقوى المطهرات، كما هناك مطهرات أخرى ذات فاعلية أضعف على الفيروس مثل هيبوكلوريت الصوديوم % 3 أو حمض الستريك 2 و% 0 أو حمض الأستيك % 5- 4 كما ان هناك مطهرات اخرى مثل مركبات الأمونيا الرباعية مثل (D125 ) لها تأثير فعال على الفيروس في حين أن الفينول (الفنيك)ومستحضرات اليود لها تأثير ضعيف خاصة في وجود المواد العضوية.

 بالنسبة للعجول المريضة يتم عزلها بعيدا عن المكان المصاب ويتم تغذيتها على بديل لبن او يتم غلى اللبن لمدة عشرين دقيقة ويتم اضافة بيكربونات الصوديوم الى اللبن بنسبة 15 و% 0 ويتم إعطاء رافع مناعة خاصة عن طريق الفم وخاصة من الأدوية المستخلصة من النباتات الطبية أو زيوتها والتى لها تأثير رافع للمناعة أو استخدام البروبيوتك.

 استخدام منشطات المناعة مثل المستحضرات ذات الأصل النباتي أو زيوتها والتي شاع استخدامها في الفترة الأخيرة وأثبتت نجاحها،  وكذلك استخدام فيتامين E والسيلينيوم لكن يراعى استخدام مضاد حساسية معه وبالذات فى الجاموس حتى لا يمثل سببا للحساسية للحيوان التى قد تؤدى إلى نفوقه، وكذلك استخدام البروبيوتيك واضافة كل من الزنك والكوبالت والنحاس على علائق الحيوانات المصابة.

 استخدام مضاد حيوى مناسب وذلك لمنع العدوى البكتيرية الثانوية التى قد تؤدى الى نفوق الحيوان مثل الكلوستريديا والبستريلا والسالمونيلا يتوقف اختيار المضاد الحيوي المناسب على عوامل كثيرة منها هل يوجد نفوق داخل القطيع أم لا،  كذلك عمل الصفة التشريحية للحيوانات المصابة وكذلك هل المضاد الحيوى واسع المجال ويؤثر على الميكروبات موجبة الجرام مثل الكلوستريديا أو سالبة الجرام مثل الباستريلا او السالمونيلا ولذا إذا كانت العدوى الثانوية تشمل الاثنين يفضل استخدام مستحضرات السيفالوسبورين خاصة الجيل الثالث منها مثل السيفوتاكسيم او السيفتوفيور او الجيل الرابع مثل السيفوكينوم،  حيث انها واسعة المجال اما اذا كان النفوق نتيجة الباستريلا فقط فيفضل استخدام الفلورفينيكول اوالتولسرامايسين او التلموكزين فى الابقار او الفلوركينولون مثل الماربوفلوكساسين او الدانوفلوكساسين وبالذات اذا كانت بعض الحالات مصحوبة بالتهاب الضرع اما اذا لم يكن هناك نفوق فيمكن استخدام الاموكسيسلين كمضاد حيوى واسع المجال.

 استخدام مضاد التهاب مناسب يكون له تأثير فعال كمضاد للسموم التي يفرزها الكلوستريديا أو التى تخرج من الباستريلا بعد موت الخلية البكتيرية والتى تتسبب فى موت الحيوان وكذلك يكون لها تأثير قوى على التهاب الفم والحافر أو التهاب الضرع مثل المولوكسى كام او الفلونوكسين ميجلومين ويفضل عدم الاكثار من مستحضرات الديكلوفيناك،  حيث انها ليست قوية كمضاد التهاب وليس لها تأثير على السموم التي تخرج من البكتيريا المصاحبة للعدوى بالحمى القلاعية وكذلك يمنع استخدام مستحضرات مضادات الالتهاب الستيرويدية مثل الديكساميثازون او مستحضر الفنيل بيوتازون حيث أنها مستحضرات مثبطة للمناعة. 

 في الأبقار المصابة موجوده فى مكان مصاب فيجب إعطاء جرعة وقائية من مستحضر الايميدوكارب حتى يمنع الإصابة بطفيليات الدم البابيزيا و الانابلازما حيث انه يعطى وقاية من 8- 6 أسابيع ضد هذه الطفيليات.

 إعطاء المحاليل التعويضية خاصة أن الحيوان يفقد كثيرا من سوائل الجسم عن طريق الريالة وعدم قدرة الحيوان على شرب الماء نتيجة الإصابات الموجودة بالفم المحاليل المستخدمة مثل الجلكوز 5% او الرينجر أو محلول الملح او الريهيدران او ميتاهيدران ويفضل البعد عن الجلوكوز % 10 فى الحالات التى دخلت فى الصيام لفترة طويلة لأنه فى بعض الحالات قد يكون البنكرياس قد تأثر وخاصة خلايا بيتا المنتجة للأنسولين ففى هذة الحالة يمكن ان تؤدى الى نفوق الحيوان، كذلك يجب تصحيح حموضة الدم باعطاء الايزو تزنك صوديوم بيكربونات 3 و% 1 والكالسيوم مع الحالات المصحوبة فى انخفاض درجة الحرارة والتى ليس بها مشاكل في عضلة القلب يفضل إعطاء المحاليل حتى يعتمد الحيوان على نفسه فى شرب المياه وهذا مؤشر على على أن الحيوان سيبدأ فى تناول العلف بعد فترة وجيزة.

 يتم إعطاء العلاج التكميلي مثل مستحضرات الفوسفور وفيتامين أ ود وب مركب والأدوية المنشطة لعضلة القلب والتى تحتوى على التيورين وينصح بعدم إعطاء الاتروبين لمنع الريالة لانها تؤدى الى توقف حركة الكرش مما تسبب الحموضة فى الكرش وفى الدم.

 العلاج الموضعى للفم باستخدام مستخلصات الزيوت من اصل نباتى لها تأثير مطهر ومسكن للألم فى الفم والتى تساعد على شفاء القرح الموجودة على اللسان والفم وكذلك استخدام محلول الجنتيانا وحدها او مضاف اليها مضاد حيوى مثل الاوكسى تتراسيكلين، واستخدام محلول مرطب عبارة عن 100 مل من العسل الأسود مضاف اليها 4 جرام من بيكربونات الصوديوم وكذلك 2جرام من الشبة المطحونة، كما يستخدم محلول كبريتات النحاس % 4 لعلاج القرح الموجودة بين الحوافر مع استخدام مضاد حيوى مناسب لعلاج الحافر مثل التايلوزين والتلموكزين لا ينصح باستخدام المخدر الموضعي مثل  Lignocaine Lidocaine حيث انها تأخر التئام الجروح.

أضف تعليقك هنا

Add a Comment

You must be logged in to post a comment

الأخبار ذات الصلة

خلال الفترة الأخيرة ارتفعت واردات فول الصويا البرازيلية، وقد أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن اليوم الإثنين أن واردات الصين من فول الصويا …

تستمر أسعار الدولار الأمريكي في تحقيق التراجع اليوم في البنوك المصرية الحكومية والخاصة، بعد أن ارتفعت خلال الفترة الماضية، ليسجل العملة الخضراء …

في بداية التعاملات الصباحية لحركة البيع والشراء، حققت أسعار الأسماك والمأكولات البحرية استقراراً ملحوظاً اليوم في الأسواق، باعتبار أن القوة الشرائية للمواطنين …

تستمر أسعار خامات الأعلاف في تحقيق الاستقرار اليوم الإثنين في الأسواق، بالتزامن مع ضعف القوة الشرائية للمربين على شراء الأعلاف خلال الفترة …