حالة من التباين تضرب قطاع الأعلاف الفترة الحالية ومن بينها قطاع الردة، حيث ارتفعت أسعار خامات الأعلاف على مدار 48 ساعة بمعدلات كبيرة ولكنها لم تستمر طويلاً، وكان الارتفاع الأكبر من نصيب أسعار الردة التي وصلت إلى مستويات قياسية خلال الساعات الأخيرة، فقد قفزت الأسعار بمعدل 800 جنيها في الطن الواحد، لكي تسجل 11800 جنيه بعد أن سجلت نحو 11000 جنيه.

وفي سياق متصل، قال أشرف محمد أحد تجار الردة في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن السبب وراء ارتفاع أسعار الردة في الأسواق إلى ضعف المعروض في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، كما تراجعت القدرة الإنتاجية الردة في المضارب خلال الفترة الأخيرة.

ضعف المعروض من الردة

وأشار “محمد” إلى تراجع القدرة الإنتاجية للمطاحن خلال الفترة الحالية، مقارنة بالقدرة الإنتاجية للمطاحن التي اشتدت خلال شهر رمضان المبارك، حيث كان الإقبال على طحن الدقيق كبير للغاية، ولكن الآونة بدأت في التراجع مرة أخرى، مما كانت سبب في نقص المعروض من الردة وبالتالي ارتفاعها مرة أخرى.

وفيما يتعلق بالأسعار في المطاحن الحكومية، أوضح أنها ضعيفة للغاية عن الأسعار في المطاحن الخاصة، لذا يتم شراؤها من قبل جهات معينة في القطاع وبيعها بأسعار الردة في المطاحن الخاصة التي تصل أسعارها في أرض المطحن نحو 12500 جنيه للطن الواحد، منوهاً أن الإقبال على الردة كبير خلال الفترة الحالية، باعتبار أن موسم التسمين قد اقترب للغاية، وكذلك الإقبال على الشراء أصبح أكبر بشكل اوضح خلال الفترة الحالية.

وأعرب أن إغلاق المطاحن خلال إجازة العيد، وكذلك خلال الإجازة الأخيرة التي بدأت من يوم الخميس الماضي واستمرت حتى يوم الإثنين، مما كانت سبب في ارتفاع الأسعار بهذا الشكل.

حصة الردة

وفيما يتعلق بحصة الردة الخاصة به، أوضح “أشرف” أن حصة الردة قد تعد قليلة للغاية، مما يستغني عنها بعض الفلاحين باعتبار أنها غير كافية للغاية، لذا يتم التخلي عنها، وتؤخذ لصالح جهات معينة، مشدداً أن كل هذه العوامل لها دور في ارتفاع الأسعار وعدم استقرارها في السوق لفترة طويلة، منوهاً أن الفترة المقبلة ستشهد تباين ملحوظ في الأسعار، أي أنها ستتراجع مرة أخرى.