خلال الساعات الأخيرة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تلف ما يصل إلى حوالي 70 طن من اللحوم الفرنسية المستوردة في أحد الموانئ الجزائرية بفعل الإهمال التي تعرضت له اللحوم وعدم تخزينها بشكل آمن، مما سبب ضرراً للغاية على الشحنات الأخرى، ولكن ما حقيقة ما تم تداوله حول هذه الشحنات؟
ولكن على الفور قد خرجت السلطات الجزائرية من أجل نفي هذه الشائعات مؤكدة أنه لا أساس لها من الصحة وأن اللحوم المستوردة كلها آمنة تماماً وتصلح للاستهلاك.
حقيقة تلف اللحوم
وفي سياق متصل، قد صرح ميناء مستغانم الواقع في في الولاية الجزائرية، أن كل ما تم نشره عن فساد 70 طن من اللحوم الفرنسية المستوردة بفعل إهمال المسؤولين غير صحيحة تماماً، ولا أساس لها من الصحة على أرض الواقع، مشددين على أنه مثل هذه الإشاعات التي تداولتها العديد من وسائل الإعلام الجزائرية، تطرح السؤال حول مصدرها والغرض منها، لاسيما أنها اتهمت مؤسسة ميناء مستغانم دون أن يكون له الحق في الرد ولا حتى التأكد من المصدر.
وقد تداولت الأخبار أن المستوردين قد تعرضوا لخسارة نحو 300 ألف يورو أي ما يسجل نحو 323 دولار تقريباً، وهذا قيمة فساد نحو 70 طن من اللحوم الحمراء المستوردة.
تصريحات إعلامية حول الشحنة الفاسدة
ولكن على الجانب الآخر، قد تم نقل العديد من المعلومات التي تنص على أن التهاون قد كان من نصيب عدد من مسؤولي الميناء، عندما قاموا بإعطاء مجموعة من الأوامر بإلزام حراس الميناء بالقيام بمهمة تسيير الأجهزة الكهربائية ذات الضغط المرتفع والتكفل بربطها بالحاويات المعبأة باللحوم، بدلا من مختصين مؤهلين في المجال الكهربائي، مما نتج عن كل ما سبق في كارثة والتي تمثلت في إصابة أحد الحراس بصعقة كهربائية ناتجة عن كوابل غير مطابقة للمقاييس، مما جعل الأخير يصاب بحروق خطيرة جدا.
والجدير بالذكر، ووفقاً البيانات التي نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية في يناير، سجل ميناء مستغانم خلال عام 2023 عبور مليون و312 ألف طن من مختلف أنواع السلع والبضائع، مقابل مليون و 182 طن عام 2022، أي بزيادة قد تقدر بنحو 11% تقريباً.
