منذ بداية شهر رمضان المبارك، وقطاع اللحوم الحمراء يتعرض لمجموعة من الضغوط المختلفة، قد تظهر في تباين أسعار اللحوم الحمراء سواء كانت البلدي أو المستوردة، مما أخذت الدولة والحكومة تطالب بضرورة توفير اللحوم الحمراء لكي تتغلب على العجز الواقع في قطاع اللحوم الحمراء، وبالتالي خفض أسعار اللحوم الحمراء.
وفي سياق متصل، قال هيثم عبد الباسط نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة فى تصريحات خاصة لبيطري توداي إن قطاع اللحوم الحمراء يتعرض لضغط كبير بداية من موسم رمضان حتى الآن، مشدداً أن الركود هو سيد الموقف.
ركود يشل قطاع اللحوم
ومن جانبه، برر أن القطاع يعاني من نسبة ركود مبالغ فيها قد تصل إلى حوالي 80% تقريباً، منوهاً أن الإقبال في موسم رمضان على شراء اللحوم الحمراء قد يبدأ قبل أسبوع أو 10 أيام، ولكن ما يحدث الآن لم يشهده القطاع من قبل، لم يقبل إلا القليل فقط على شراء اللحوم الحمراء، مما تعرضت محلات الجزارة للعديد من الخسائر خلال الفترة الماضية.
وفي سياق متصل، قال “عبد الباسط” أن أسعار اللحوم البلدي مستقرة لدى الجزارين بقيم تتراوح ما بين 400 إلى 420 جنيها، وفي ضوء ضعف الإقبال على الشراء قد يتعرض الجزارين لخسائر متتالية، مما يفكر عدد كبير منهم الخروج من القطاع خلال الفترة المقبلة.
الشوارد والمجمعات الاستهلاكية
ونصح نائب رئيس شعبة القصابين المواطنين بالإقبال على شراء اللحوم الحمراء من المجمعات الاستهلاكية التابعة لشركة النيل للأهرام، باعتبار أن اللحوم المتواجدة بها تتميز بأنها ذات جودة ممتازة، كما أنها تصلح للاستهلاك المحلى، بينما ما تتواجد في الكوادر العامة فكلها لحوم هندية قد تكون صالحة للاستهلاك في بعض الأمور، وتكون غير صالحة للاستهلاك في أماكن أخرى.
لذا تطالب شعبة القصابين على المتابعة والمراقبة على أسواق اللحوم الحمراء، من أجل التأكد من جودة اللحوم، وأنها صالحة للاستهلاك المحلي، مما تقوم مديريات الطب البيطري بالعمل على ضبط الأسواق والتخلص من اللحوم الحمراء المتواجدة في السوق.
وفي الأخير، أوضح “عبد الباسط” أن السوق يعاني من ضغوط كبيرة فعلياً بسبب نقص الإنتاجية واعتمادها على الاستيراد بنسبة 60%، مما تتوقف الأسعار في البلاد على أسعار العملات الأجنبية.