خلال العام الماضي شهدت البلاد حالة من انتشار إنفلونزا الطيور في جميع أرجاء العالم، مما كانت سبب في نفوق الملايين من الطيور التي أدت بالثروة الداجنة، وكانت سبب في ارتفاع أسعار الدواجن والبيض في دول العالم، مما نتج عن هذا الأمر تحذير كبير من علماء البيئة حول حدوث وانتشار جائحة جديدة لانفلونزا الطيور بفعل ارتفاع الإصابات إلى أعداد كبيرة.
جائحة إنفلونزا الطيور تضرب البلاد
والجدير بالذكر، أن العلماء حذروا مراراً وتكراراً من احتمالية حدوث هذه الجائحة خاصة مع ارتفاع أعداد حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور المعروفة باسم H5N1، وعلقت على هذا الأمر أستاذة علم الأحياء الحفظي الدكتور “ديانا بيل” إن إنفلونزا الطيور تنتشر بشكل كبير منذ عام 2020 تقريباً، فقد ظهرت أول إصابة في الاوز المنزلى لأول مرة في عام1997، مشددة على انتشار المرض بشكل تدريجي خلال القارات الأخرى، مما أثر بشكل كبير على الأنواع الأخرى من الطيور.
وفي سياق المحتوى، قد تمكنت هذه السلالة من قتل حفنة كبيرة جداً من الدلافين في كل من تشيلي وبيرو، فقد نفق ما يصل إلى حوالي 50 ألف فقمة أسد البحر على طول السواحل، كما نفق ما لا يقل عن نصف مليون طائر في جميع أنحاء المنطقة.
إنفلونزا الطيور في 26 دولة
وفي ذات الصدد، أشار البروفيسور إلى انتشار فيروس H5N1 في حوالي 26 دولة حتى الآن منذ عام 2020، وكانت الضحية الأكبر لهذا الفيروس هو الثدييات، فقد تم الإبلاغ عن إصابة ما يصل إلى حوالي 882 إصابة بانفلونزا الطيور بين البشر في نحو 23 دولة في عام 2020، ونتج عنها معدلات وفيات تسجل نحو 52%، وهي معدلات مثيرة للقلق في كل الأحوال.
أول إصابة في عام 2024
كما أنه قد توفي أول شخص تأكدت إصابته بفيروس H10N5 في الصين في 27 يناير 2024، لكن هذا المريض كان يعاني أيضًا من الإنفلونزا الموسمية (H3N2)، لقد تعرضوا لدواجن حية أثبتت أيضًا إصابتهم بفيروس H10N5، ومع تصاعد تغير المناخ، ستضطر الحيوانات إلى الانتقال إلى مناطق جديدة، والاختلاط مع بعضها البعض بطرق جديدة، وربما تعزيز فرص تحور الفيروس بشكل أكبر.
