أعلنت جهاز الشرطة الزراعية الليلية عن نفوق ما يصل إلى حوالي 270 رأس ماشية في منطقة سيدي الصيد في ترهونة بعد إصابتها بمرض الحمى القلاعية، وهذا ما شكل خطر على الثروة الحيوانية الليبية في العموم، وكانت سبب وراء الارتفاعات الواقعة في الأعداد النافقة، مما يشكل خطر بشكل عام على الثروة الحيوانية الليبية .

تفشي الحمى القلاعية

وفي حقيقة الأمر، لم يكون هذا هو الاخطار الأول من نوعه، بل سبق وتم الإعلان عن نفوق أعداد كبيرة من الماشية بفعل الإصابة بمرض الحمى القلاعية، وما زاد الطين بلة كما يقال هو إعلان عدد كبير من مسؤولي الثروة الحيوانية عن نفوق أعداد كبيرة من رؤوس الماشية والأغنام بمرض الجلد العقدي مما دفعهم من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة ورفع حالة الطوارئ للحد من تفشي المرض الذي يعد تهديد واضح وصريح في الثروة الحيوانية.

وفي ضوء الأزمات التى تواجه الثروة الحيوانية في ليبيا، من المحتمل أن ترتفع الأسعار إلى أرقام قياسية، والتى يشكل خطر مبالغ فيه على الاقتصاد الليبي، وقد اتخذ عدد من الإجراءات من أجل مواجهة هذه الأخطار والنهوض بقطاع الثروة الحيوانية والوقوف على كافة المشاكل التى تظهر على الثروة الحيوانية.

إجراءات متبعة

وفي سياق متصل، أصدر المركز الوطني للصحة الحيوانية فى ليبيا، تم مناشدة فيه كافة القطاعات المسؤولة في الحكومة من أجل دعم وتعزيز قدرة السلطات البيطرية والمعنيين بالقطاع الزراعي، للعمل على التحرك السريع واتخاذ الإجراءات اللازمة وتوفير الإمكانيات المطلوبة للحد من انتشار مرض الجلد العقدي في المناطق المتأثرة.

والجدير بالذكر، أن مرض الجلد العقدي والحمى القلاعية من أكثر الأمراض المهددة لقطاع الثروة الحيوانية، والتي تلقي بتأثيراتها السلبية على اقتصاد الدولة، وبالتالي يتوجب عليك اتخاذ كل التدابير الوقائية والعلاجية للحد من انتشاره بشكل كبير.

كما سلط  المركز الضوء على أن انتشار مرض الحمى القلاعية المؤثر على الماشية، بالأخص خلال موسم ازدياد طلب اللحوم في شهر رمضان والأضاحي في موسم عيد الأضحى سيكون له عواقب اقتصادية وخيمة وخاصة في ازدياد الأسعار، لذا لابد من التحرك واتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذا الأمر.

الإمكانيات اللازمة للتصدي للأمراض

وفي سياق البيان أيضاً، أكد على ضرورة المكافحة الكافية والفورية من خلال توفير كافة اللقاحات والأدوية الضرورية، بالإضافة إلى ضرورة العمل على تعزيز وتنمية الرقابة الصحية على كافة الحيوانات، مع توعية المربين والمزارعين بخطورة هذه الأمراض وضرورة الوقوف من أجل التخلص من هذه المشاكل.