أعلنت وكالة الأنباء “بلومبرج” اليوم الإثنين أن بولندا تعتزم وتهتم بتشديد الرقابة الصارمة على شحنات الحبوب الاوك على حدودها مع دولة اوكرانيا المجاورة، وذلك في إطار الجهود المبذولة للسيطرة على غضب المزارعين الذين هم في حالة من الاحتجاج المبالغ فيه بفعل استمرار تدفق دخول الشحنات إلى البلاد.
لوائح جديدة للسيطرة على قطاع الحبوب
ومن أجل تفادي هذه المشكلة، أوضح نائب وزير الزراعة البولندي ميشال كولودزيجيتشاك في مقابلة مع للنهوض بمشاكل المزارعين، والوقوف على المشكلات التي يجب أن نقوم عليها لفحص كافة الحبوب التي تمر من خلال الحدود الأوكرانية، مشدداً على أنه سوف يعمل على تطبيق كل هذه اللوائح، وسوف يقوم بالضغط من أجل الوصول إلى أفضل الحلول الممكنة، فهي أصبحت مسألة نكون أو لا نكون بالنسبة للقطاع الزراعي البولندي، ولابد أن يتم الوقوف عليها.
احتجاجات بولندية
وفي سياق متصل، قد توجه أكبر عدد من المزارعين لإطلاق مجموعة من الاحتجاجات لمدة قد تصل إلى شهر تقريباً، وفي ضوء الاحتجاجات الواضحة قد وصفوا هذا الأمر بالتدفق الغير دقيق على الإطلاق لجميع المنتجات الغذائية الأوكرانية، فضلاً عن سياسات المناخ الخاص بالاتحاد الأوروبي، فضلاً عن توجههم لإغلاق كل المعابر الحدودية مع القارة الشرقية للبلاد.
ومن أجل حل هذه الأزمة، أوضحت مجموعة من الوسائل الإعلامية البولندية أن المزارعين أقبلوا على إلقاء الحبوب من الشاحنات الأوكرانية على الطريق، بالقرب من معبر “دوروهوسك”، لأنهم لا يريدون استقبال أي من هذه الشحنات في البلاد، حيث يقبلون على التخلص وتفريغ الحبوب من خلال المنشار الدائري.
وعلى الجانب الآخر، أقدم الوزير الزراعي البولندي تشيسلاف سيكيرسكي، إن كل ما يتعلق بإلغاء الرسوم الجمركية على البضائع الأوكرانية في الاتحاد الأوروبي يفيد أوكرانيا على حساب المزارعين البولنديين.
وفي سياق متصل، قد احتج المزارعون في كل من سلوفاكيا وبولندا ورومانيا على ما يعتبرونه سياسة غير حكيمة يتبعها الاتحاد الأوروبي الذي يسمح ببيع وعبور المنتجات الزراعية الأوكرانية الأقل سعرا، مما نتج عنها خسائر فادحة للمزارعين في هذه الدول، ومن أجل النهوض بقطاع الحبوب والأعلاف.