كتب/ ندى رشدي
خلال الفترة الأخيرة، بدأت تنتشر تحذيرات من تواجد القراصنة في البحر الأحمر، التي تؤثر على إمدادات الحبوب، وهي ما دفعت السفن من تغيير طريقها، فبدلاً من التوجه من خلال البحر الأحمر، يتجهون مباشرةً إلى طريق الرجاء الصالح، للمحافظة على شحنات الحبوب من السرقة، ولكن هل هذا الأمر يكون له تأثير على إمدادات الحبوب في البلاد المصرية.
في سياق متصل، قال عمرو علاء أحد موردي خامات الأعلاف في تصريحات خاصة لبيطري توداي إنه لحسن الحظ أن البلاد المصرية لا تعتمد على استيراد الحبوب من خلال البحر الأحمر، فهي تقوم بعقد صفقات مع الدول الاتحاد الأوروبي، والأمريكتين، حيث يتم دخول شحنات الحبوب من خلال البحر المتوسط، فأهم مصادر الحبوب للبلاد المصرية هم الأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا ورومانيا، مضيفاً أن الدولة لا تستورد من دول شرق آسيا التي قد يدفع الأمر الاعتماد على طريق البحر الأحمر.
ومن جانبه، أوضح أن أسباب ارتفاع الأسعار في البلاد ما هو إلا سبب وراء ارتفاع أسعار الدولار الأمريكي في السوق الموازية، وكذلك ارتفاع أسعار الشحن وإجازة الشركات العالمية، بفعل الكريسماس ورأس السنة.
القراصنة وهم أم حقيقة
وفي هذا السياق، قال طارق هلا رئيس مجلس إدارة شركة المصرية الهولندية للأعلاف في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن الفترة الحالية تتعرض شحنات الحبوب المارة كلها من خلال البحر الأحمر إلى القراصنة، مما تكون سبب في ارتفاع أسعار الحبوب عالمياً، والتي يلقي بتأثيرها السلبي على أسعار الحبوب المحلية، مضيفاً أن للدولار الأمريكي في السوق السوداء دور سلبي للغاية على أسعار الحبوب و الاعلاف محليا، مشدداً أنه في حال حدوث تعويم الجنيه المصري لم يؤثر ذلك على أسعار الأعلاف، لأن البلاد تعتمد على الدولار الأمريكي في السوق السوداء.
وقد شدد على هذا الأمر، طارق سيد رئيس مجلس إدارة شركة الكنانة للأعلاف في تصريحات خاصة لبيطري توداي قائلاً إن الوضع الراهن في البحر الأحمر غير مستقر على الإطلاق، حيث تواجه شحنات الحبوب خطر القراصنة، وتهديدهم إمدادات الحبوب العالمية، ووضع الحبوب الراهن في العالم يؤثر بشكل سلبي على أسعار الحبوب في البلاد المصرية.
