يعرف النقص الغذائي في الدواجن بأنه حذف أو نقص عنصر أو بعض العناصر الغذائية في تركيبة العلف (العليقة)، ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد في حدوث النقص الغذائي فقد تكون العليقة كاملة المكونات والعناصر الغذائية وبالرغم من ذلك تكون العليقة ناقصة  غذائيا، إذا فما هو السبب في حدوث أعراض النقص، لذا دعنا نأخذ جولة في أسباب النقص من خلال التقرير التالي الذي يعرض من خلال بوابة بيطري توداي:

أسباب النقص الغذائي

هناك مجموعة من الأسباب التي قد تكون سبب في النقص الغذائي الواقع، ومن أبرز هذه الأسباب هي:

•   وجود تضاد Antigonism أو تفاعل سلبي فيما بين العناصر الغذائية الداخلة في تكوين العليقة. 
•  التأثير القوى لمضادات التغذية Antnutritional Inhibitors.

 هذين السيناريوهان السابقان يعدان الأخطر والأصعب في التشخيص لأسباب حدوث النقص الغذائي  في الدواجن فيما لو ظهرت نتائج تحليل العليقة للمكونات الأساسية طبيعية ولا يوجد أى نقص في نسب البروتين أو الطاقة أو في بقية العناصر الغذائية ولانه جرت العادة أن تضاف العناصر الغذائية الدقيقة مثل الفيتامينات والمعادن الصغرى أو النادرة  إلى التركيبة  الغذائية بشكل منفرد (المركزات الصغيرة)، لذلك فمن النادر أن ترى أعراض كلاسيكية أو شائعة لنقص هذه العناصر. 

تشخيص النقص الغذائي 

و من الطبيعي يكون التشخيص صحيح لمشاكل النقص الغذائى الاعتماد على المعلومات المتوفرة عن تكوين العليقة، طرق التربية، الأعراض الظاهرة على الطيور، تشريح الطيور وغيرها، ولكن للأسف ربما يكون هذا كله ليس بكافى حتى مع تحليل مصل أو سيرم الدم Blood Serum والكبد والأنسجة فقد ربما يكون كل هذا مضلل فالكبد في الطيور غالبا ما يعزل ويحتفظ بالعناصر الغذائية فيه ولذلك ربما تظهر نتائج فحوصات الكبد قيم عالية وطبيعية للعناصر الغذائية بالرغم من وجود نقص في العليقة مثال على ذلك عنصر النحاس.

•   كما أن عوامل الضغط والإجهاد المؤثرة على أداء الطائر مثل البكتيريا، الطفيليات، الفيروسات، إنخفاض درجة الحرارة، ارتفاع درجة الحرارة وغيرها قد تتسبب في قلة أو توقف تام لامتصاص العناصر الغذائية وكذلك ملاحظة ارتفاع أو معدلات العلف المستهلك للطيور وبدون الحصول على زيادة في الوزن المكتسب.
•  كما أن احتواء العلف على السموم الفطرية تعمل على تدمير وإلغاء الاستفادة من مكونات العليقة برغم توافر النسب الكافية للعناصر الغذائية.
• توجد كذلك عوامل أخرى تؤثر على حدوث حالة النقص الغذائي لا سيما في الفيتامينات وذلك عند تعرض العلف المحبب المكبوس(Pellet) لدرجات حرارة عالية أثناء عملية التصنيع. 
•  إذا كانت نسبة الرطوبة عالية في العلف.
•  إذا وضع العامل أو مسؤول خط الإنتاج بالخطأ صويا 44% بدلا من 48% لنفس الكمية.
• إذا كان موجودا بالعلف مضاد الفطور والسموم بنفس الكمية المسجلة على الورق وكانت الفطور والسموم أعلى من النسبة التي تقضي عليها هذه الكمية فتظهر عند التحليل وجود نقص غذائي.
•  إذا كانت الفيتامينات موجودة بالكمية المتعارف عليها ولكنها قديمة جداً أو مخزنة في ظروف سيئة و شارفت على انتهاء صلاحيتها.
• إذا كانت الفيتامينات بحالة جيدة جداً ولكنها تعرضت للضوء قبل خلطها وترك الكيس مفتوحاً.
• إذا كان هنالك مواد مؤكسدة بالعلف مثل الزيت وخاصة الدهون والشحوم الحيوانية.
•  إذا استعملت الأحماض العضوية Organic Acids بكميات أكثر من الكمية المطلوبة.
•  إذا كانت المواد الأولية في المصنع أو العلف الجاهز في المصنع أو في المزرعة مخزنا بطريقة تخرج عن نطاق المألوف(حرارة بيئية مرتفعة ورطوبة وقوارض).

 ومن هنا يمكن القول بأنه ليس بالضرورة فقط توافر جميع العناصر الغذائية في العليقة شرط لعدم حدوث حالة النقص الغذائي ويضمن للطائر الوصول إلى أفضل أداء إنتاجي في أقصر وقت بل يجب أن تكون العناصر الغذائية في تركيبة العلف متآزرة  Synergism ومتجانسة مع بعضها البعض.

كتب : د/ محمد فاخوري أخصائي تغذية و صحة الدواجن