أعلن الرئيس الأوكراني ” فولوديمير زيلينسكي” أن البلاد قد تمكنت من تصدير نحو 12 مليون طن، تم تصديرها من خلال ممر البحر الأسود البديل بعد توقف اتفاقية الحبوب، مشدداً على دور هذا الممر الذي ساهم في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع خاصة في ديسمبر الماضي، والتي أثرت بالإيجاب على اقتصاد أوكرانيا بالكامل.
وقد اتجهت أوكرانيا إلى فتح هذا المعبر بعد انتهاء اتفاقية الحبوب في شهر يوليو الماضي، حتى لا يتعطل إمدادات الحبوب، باعتبار أن أوكرانيا واحدة من أكبر الدولة المصدرة للحبوب في العالم، وفي حالة وقف هذه الإمدادات سوف يتأثر العالم كله باعتبار أن الإمدادات تتراجع، فضلاً عن تأثر اقتصاد الدولة الأوكرانية.
اتفاقية الحبوب
أعلن الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان عن جهوده المبذولة مع الرئيس الروسي من أجل الوصول إلى نقطة مشتركة للوصول إلى حل نهائي لاتفاقية الحبوب والعمل على إحيائها مرة أخرى، بعد أن انتهت في يوم 17 يوليو الماضي.
وصرح الرئيس التركي في لقائه الصحفي الأخير، أن الأمور كلها سوف تتحدد في اللقاء المقبل مع الرئيس الروسي، والتى بناءاً عليه سوف يتم تحديد هل كان هذه الاتفاقية سيتم انتعاشها مرة أخرى أم لا، ولكن كل ما يبذل هي جهود إيجابية للوصول في النهاية إلى الهدف الذي ينتظره العالم كله، مشدداً على أهمية استكمال العمل من خلال الاعتماد على اتفاقية الحبوب.
البلاد الأفريقية واتفاقية الحبوب
وأشار إلى أهمية العودة إلى اتفاقية الحبوب مرة أخرى من أجل وصول حصة الدول الأفريقية من الحبوب كلها، وخاصة البلاد المحتاجة، حيث أن أكبر الدول الموزعة للحبوب هي روسيا وأوكرانيا، ولكن كل من روسيا وقطر وتركيا، خلقت تضامنا ثلاثيا، باعتبار أن قطر يكون لها دور قوي في دعم الحبوب القادمة عبر هذا الممر على المستوى المالي، و سنقوم بمعالجتها وتحويلها إلى دقيق في مصانعنا ثم إرسالها إلى البلدان الإفريقية، لذا نحن نتمسك بهذه الخطة”.
توسطات لعودة اتفاقية الحبوب
وباعتبار، أن هناك عدد من الدول متأثرين بوقف اتفاقية الحبوب بشكل كبير، قد تدخلت مجموعة من الدول لحل المشاكل التي تواجه عودة الاتفاقية، وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان أنه قد عقد اجتماعات وناقش هذا الأمر مع رئيس الوزراء الياباني”فوميو كيشيدا” على هامش فعاليات قمة زعماء مجموعة العشرين المقامة في نيودلهي خلال الأيام الماضية.