مع دخول فصل الشتاء بدأت العنابر في المعاناة، متعالية صرخات المربين بالاستغاثة، مطالبين بالرحمة عليهم، ومساعدتهم في التخلص من هذه الأعداد النافقة وتعويض الخسائر من أجل الاستمرار في التربية، حيث استمرار تداول الدواجن الحية بهذه الأسعار قد تكون سبب في خروج عدد كبير من المربين من القطاع، لأنهم غير. قادرين على تحقيق هامش ربح، يستدعيهم للاستكمال في التربية.

وفي سياق متصل، قال المهندس أحمد رمزي صاحب بورصة المنصورة الرئيسية لدواجن الساسو في تصريحات خاصة لبيطري توداي إن أسعار الدواجن سيئة للغاية، فهي غير عادلة على الإطلاق للمربي، باعتبار أن الأسعار النهائية لا تستطيع أن تلبي التكلفة النهائية، مؤكداً أن الفيروسات المتواجدة في العنابر تمكنت من هزيمة المربي.

فيروسات غير معروفة 

ومن جانبه، قال علي نوار صاحب مزارع الأمانة للدواجن والتفريخ أن العنابر مليئة بالفيروسات، حيث يتواجد الآن مجموعة من الأعراض التي تظهر على الدواجن غير معروفة، مسببة حيرة الأطباء أثناء التشخيص، فالاعراض قد تكون منها السخونة التي ينجم عنها نافق كبير، وفي الأخير تكون الأسعار كما هي متواجدة، مشدداً على أن السعر النهائي غير عادل إطلاقاً، مضيفاً أن سعر المبادرة هي المتحكمة في السوق، حيث استمرار الأسعار على هذا الشكل قد يدفع المربي إلى الخروج من القطاع لأنه لا يستطيع أن يحقق هامش ربح على الإطلاق.

وقد علق على هذا الأمر، حامد خليل أحد مربي الدواجن في تصريحات خاصة لبيطري توداي إنه يعاني بشدة من الفيروسات التي تملأ عنابره، والتي تتمكن من العنابر الأخرى في المنطقة المحيطة به، مسبباً خسائر مادية فادحة لهم، ولا تخرج من ذهنه فكرة ترك التربية الآونة، على الرغم من أنها مهنته الأساسية، إلا أنه لا يستطيع حتى الآن أن يحقق أي هامش ربح، مطالباً تفعيل سعر عادل حتى يتمكن من الاستمرار في التربية.

أسعار صادمة

وفيما يتعلق بالأسعار المحتملة للدواجن الفترة المقبلة، قال محمد عادل صاحب بورصة الايمان للدواجن في الشرقية إن أسعار الدواجن من المحتمل أن تسجل نحو 70 أو أكثر من ذلك خلال الأيام المقبلة، باعتبار أن حجم المعروض من الدواجن في السوق ضعيف للغاية، فضلاً عن حالة السحب السيئة.

وقد علق على هذا أيضاً، طارق السيد رئيس مجلس إدارة شركة الكنانة للأعلاف وصاحب مزارع تسمين أن الفيروسات التي تمكنت من العنابر قد تكون سبب في إطاحة الأسعار ووصولها إلى نحو 70 و 80 جنيها، لأن العنابر أصبحت فارغة الآن من الدواجن، وليس لدي المربي إدخال دورات أخرى في ضوء هذه الكارثة الواقعة.

ويجدر الإشارة هنا، إلى أن أغلب البورصات الرئيسية التي تقوم بتحديث أسعار الدواجن بمعدل لحظي توقفت عن عرض الأسعار لمدة 24 ساعة، شاكين بأنهم ليس لديهم المقدرة على تحديث الأسعار في ظل التخبطات والأسعار الغير مرضية لجميع الأطراف، لذا من المتوقع أن تواجه الدواجن مستقبل ملئ بالأشواك والصعاب.